عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-15, 01:23 PM   #8
وفاء طه
|طالبة في المستوى الرابع |
افتراضي

فوائد من الجزء الخامس

(يأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ..(النساء59

وتأمل قوله : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) كيف أعاد الفعل وهو طاعة الرسول ليدل أنه يطاع استقلالاً , وإن أمر بما ليس في القرآن الأمر به , ونهى عما ليس في القرآن النهي عنه , فإنه أوتى الكتاب ومثله معه, ولم يعد الفعل في طاعة أولي الأمر بل جعلها ضمناً وتبعاً لطاعة الرسول إذا أمروا بما أمر به , ونهوا عما نهى عنه , ولا تجب طاعتهم في كل ما يأمرون به وينهون عنه .
بدائع التفسير
)وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به.. (النساء 83
قال الناصر في (الانتصاف ) : في هذه الآية تأديب لكل من يحدث بكل مايسمع. وقد روى مسلم عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :" كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل مايسمع "
محاسن التأويل

قوله: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا النساء: 87 :

فكل ما قيل في العقائد والعلوم والأعمال ، مما يناقض ما أخبر الله به ، فهو باطل ، لمناقضته للخبر الصادق اليقين ، فلا يمكن أن يكون حقًّا.

(ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله) [النساء]

إن تعثر مشروعك الخيري وعجزت عن إكماله
فلا تندم ولاتتحسرفقد وصل أجرك
قال السعدي:"كل من شرع في عمل من أعمال الخير،ثم عجز عن إتمامه بموت أو عجز بدني أوعجز مالي أومانع داخلي أوخارجي، وكان من نيته-لولا المانع-إكماله فقد وقع أجره على الله
تيسير الكريم الرحمن السعدي"

قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا النساء: 94 :
إذا كان من خرج لمجاهدة أعداء الله ، واستعد بأنواع الاستعداد للإيقاع بهم ، مأمورًا بالتبين لمن ألقى إليه السلام ، وكانت القرينة قوية في أنه إنما أسلم تَعَوُّذًا من القتل ، فإن ذلك يدل على الأمر بالتثبت والتبين في كل الأحوال التي يقع فيها نوع اشتباه
تفسير السعدي

إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِم قالو فيم كنتم قالو كنا مستضعفين في الأرض ... النساء: 97 :

فيه دليل على أن كل من توفى ، فقد استكمل واستوفى ما قدر له من الرزق والأجل والعمل ، وذلك مأخوذ من لفظ " التوفي ".
تفسير السعدي

( إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لايَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً ولا يهتدون سبيلا ) النساء: 98

من عجز عن المأمور ؛ من واجب وغيره ، فإنه معذور ، ولكن لا يُعذَر الإنسان إلا إذا بذل جهده ، وانسدت عليه أبواب الحيل ، لقوله: لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً النساء: 98
تفسير السعدي

)ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً((110)النساء


وسمّي ظلم النفس " ظلماً "لأن نفس العبد ليست ملكاً له , يتصرف فيها بما يشاء , وإنما هي ملك لله تعالى , قد جعلها أمانة عند العبد .
تيسير الكريم الرحمن
وفاء طه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس