عرض مشاركة واحدة
قديم 26-12-09, 08:22 AM   #40
أم أبي تراب
نفع الله بك الأمة
افتراضي





















أي يوم هو عاشوراء





قال النووي رحمه الله :
عَاشُورَاءُ وَتَاسُوعَاءُ اسْمَانِمَمْدُودَانِ , هَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ قَالَ أَصْحَابُنَا : عَاشُورَاءُ هُوَ الْيَوْمُ الْعَاشِرُ مِنْ الْمُحَرَّمِ , وَتَاسُوعَاءُ هُوَالتَّاسِعُ مِنْهُ هَذَا مَذْهَبُنَا , وَبِهِ قَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ ، .. وَهُوَ ظَاهِرُ الأَحَادِيثِ وَمُقْتَضَى إطْلاقِ اللَّفْظِ , وَهُوَ الْمَعْرُوفُعِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ .
{انظر المجموع للنووي- رحمه الله - (6/383) }



يتبين من هذا أن : عَاشُورَاءُ هُوَالْيَوْمُ الْعَاشِرُ مِنْ الْمُحَرَّمِ , وَتَاسُوعَاءُ هُوَ
التَّاسِعُ مِنْهُ


واستدلوا على ذلك بحديث ابن عباس رضي الله عنهما عند مسلم في الصحيح،



قال مسلم في صحيحه



و حَدَّثَنَا ‏ ‏الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ ‏،قال: ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ‏،قال: ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ‏ ،قال:‏حَدَّثَنِي ‏ ‏إِسْمَعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ ‏ ‏أَنَّهُ سَمِعَ ‏ ‏أَبَا غَطَفَانَ بْنَ طَرِيفٍ الْمُرِّيَّ ‏ ‏يَقُولُ :سَمِعْتُ ‏ ‏عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏ ‏يَقُولُا ‏


حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ ‏ ‏الْيَهُودُ ‏ ‏وَالنَّصَارَى ‏ ‏فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏" فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ"
قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ
رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ



صحيح مسلم / 13- كتاب الصيام / 20- باب أي يوم يصام في عاشوراء/ حديث رقم :133-(1134)/ص:272




http://hadith.al-islam.com/Display/D...E1%CD%CF%ED%CB



ووجه الاستدلال بالحديث:



أن قوله: صام رسول الله يوم عاشوراء، مع قوله: في المقبل صمنا التاسع صريح في أن اليوم الذي كان يصومه على أنه عاشوراء ليس هو اليوم التاسع، فتعين العاشر لأن الخلاف دائر بين هذين اليومين؛ فهذا دليل مركب من الخبر والإجماع الضمني الظني.


ويؤخذ من الحديث حكم آخر


وهو استحباب صيام اليوم التاسع من شهر الله المحرم مع اليوم العاشر







الحكمة من صيام التاسع



لصيام التاسع مع العاشر حكمتان


الأولى: مخالفة اليهود والنصارى فهم يخصون عاشوراء بالصيام،
وهذا المعنى مروي عن ابن عباس-رضي الله عنهما-
كما سبق
(صحيح مسلم / 13- كتاب الصيام / 20- باب أي يوم يصام في عاشوراء/ حديث رقم :133-(1134)/ص:272 )




الثانية: الاحتياط في صوم العاشر خشية نقص الهلال, ووقوع غلط فيكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر،


وهذا المعنى نقله النووي في المجموع عن جماعة من الشافعية وغيرهم،



ولعلهم يستدلون على ذلك بما أخرج الطبراني-رحمه الله- في
المعجم الكبير (3/99/2) بسند صحيح عن ابن عباس-رضي الله عنهما- أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« إن عشت إن شاء الله إلى قابل صمت التاسع ؛
مخافة أن يفوتني يوم عاشوراء »
وصححه الشيخ الألباني في : سلسلة الأحاديث الصحيحة / ج:1 القسم الثاني / تحت حديث رقم : 350/ ص: 686


، فهذا الحديث صريح في أنه صلى الله عليه وسلم ، هم بصوم التاسع خشية فوات العاشر.






* فيظهر مما سبق أن استحباب صيام التاسع مع العاشر معلل بعلتين وهما الاحتياط والمخالفة، والقاعدة في الأصول: [يجوز تعليل الحكم بعلتين]، ومن ثم فلا تعارض بين الأخبار الواردة في التعليل.



يـــــــــتـــــــــــــبـــــــع


أم أبي تراب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس