عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-13, 05:43 PM   #2
سنا
مشرفة روضة علوم اللغة العربية
افتراضي

بسم الله الرّحمن الرّحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بحَمدِ اللهِ تَعالى؛

تابِعُ؛

الفَرقُ بينَ ( المَقالِ ) و ( الخاطِرَةِ ).

،’

سنعرض أمامكنّ نَموذجين من النّصوص؛
يحملان معنىً واحداً؛ وهو ( وَصفُ الأهراماتِ المِصريّةِ ).

وعليكِ - أيّتها القارئةُ الكريمَة - أن تميّز المقال من الخاطرة، وفقًا للصفات الآنف ذكرها :


أحمد شوقي يصف الأهرامات :

" ما أنت يا أهرام ؟
أشواهق أجرام أم شواهد إجرام ؟ وأوضاع معالم أم أشباح مظالم ؟ وجلائل أبنية أم دلائل أنانيّة واستئثار ؟

وتمثال منصّب من الجبريّة أم مثال صاح من العبقرية ؟
يا كليل البصر عن مواعظ العبر ، قليل من البصر بمواقع الآيات الكُبر :

قف ناج الأحجار الدوارس ، وتعلم فإن الآثار مدارس ، هذه الحجارة حجور لعب عليها الأوَل ، وهذه الصفاح صفائح ممالك ودول ،

وذلك الركام من المال غبار أحداج وأحمال ، من كل ركب ألم ثم مال . في هذا الحرم درج عيسى صبياً ، ووقعت بين يديه الكواكب جثيًا،

وههنا جلال الخلق وثبوته ، ونفاذ العقل وجبروته ، ومطالع الفنّ وبيوته، ومن هنا نتعلم أن حسن الثناء مرهون بإحسان البناء " .




ووصفتُ الأهرام في كِتابِ:
" تأريخ مِصر إلى الفتح العثمانيّ
بما يلي:


" كان القصد من بناء الأهرام إيجاد مكان حصين خفي يوضع فيه تابوت الملك بعد مماته ؛ ولذلك شيدوا الهرم الأكبر ،

وجعلوا فيه أسرابًا خفية زلقة صعبة الولوج لضيقها ، وانخفاض سقفها واملاسها حتى لا يتسنى لأحد الوصول إلى المخدع الذي به التابوت ؛

ومن أجل ذلك أيضاً سد مدخل الهرم بحجر ضخم هائل متحرك، ولا يعرف سر تحريكه إلا الكهنة والحراس ، ووضعت أمثال

هذا الحجر على مسافات متتابعة في الأسراب المذكورة . وبهذه الطريقة بقي المدخل ومنافذ تلك الأسراب مجهولة أجيالاً من الزمان .

ويعد الهرم الأكبر من عجائب الدنيا . وقرر المهندسون أن بناءه يشمل 2,300,000 حجر ، متوسط وزن الحجر منها طنان ونصف طن ،

وكان يشتغل في بناء الهرم مائة ألف رجل يستبدل بهم غيرهم كل ثلاثة أشهر ، وقد استغرق بناؤه عشرين عاماً .

وجميع هذا الهرم شيد من الحجر الجيري الصلب ما عدا المخدع الأكبر فإنه من الصخر المحبب وكان الهرم مغطى بطبقة من الجرانيت

فوقها أخرى من الحجر الجيري المصقول ، ووضع الملاط بين الأحجار في غاية الدقة حتى كأن الناظر يكاد يظنه صخرة واحدة .



قطــرةٌ /

النصّان من كتاب دليل المُعلّم في التّعبير والإنشاء .


( مُلخّصٌ ):

1.الخاطِرةُ:

هي التّعبير عما يتحرّك في القلب عند مشاهدة أمر مألوف.
وعناصرها: الموقف المألوف،والإيجاز،والفكرة الدّالة.
مكانها: عمود أو جزء من العمود في الصحف اليومية.

2.المَقالةُ:

أطول من الخاطرة، وهي قطعة نثرية،محدودة في الطول والموضوع،تكتب بطريقة عفوية سريعة،خالية من الرهق والتكلّف،وشرطها الأوّل أن تكون تعبيرا صادقا عن شخصيّة الكاتب.

،’

الخاطِرةُ هي " وَصف شَوقيّ ".

المقالًُ هو " الوَصفُ الذي جاء في كِتاب تأريخ مِصر "


تمّ؛ بمنِّ اللهِ جلّ وَعَلا.

حفظكُنّ اللهُ.





توقيع سنا
اللّهمّ إنّي أسألك الجنّة.
سنا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس