عرض مشاركة واحدة
قديم 19-12-16, 06:06 PM   #3
آمال عبد الغني
نفع الله بك الأمة
 
تاريخ التسجيل: 15-02-2016
المشاركات: 30
آمال عبد الغني is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخت المسلمة السائلة عن حكم القراءة في الماء والاغتسال به
لقد اجاز العلماء الثقات هذا الأمر للرقية اوالاستشفاء وهو من باب الخير ودفع الأذى ولعل اخيتي تنتفع بهذه الفتوى المنقولة عن العلماء الثقات
لا حرج في قراءة القرآن على ماء للرقية والشفاء
رقم الفتوى:
السؤال
ما حكم قراءة القرآن الكريم كختمة على الماء لغرض النجاح في الامتحانات والرقية؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج ـ إن شاء الله ـ في قراءة القرآن على سبيل التوسل إلى الله تعالى لقضاء الحوائج، لأن ذلك من جنس التوسل المشروع، وهو التوسل بالعمل الصالح، فيشرع قراءة القرآن للتعبد وسؤال الله به ما يشاء العبد من الحاجات.
فإنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال فيما رواه عنه عمران بن حصين: اقرؤوا القرآن وسلوا الله به قبل أن يأتي قوم يقرءون القرآن فيسألون به الناس. رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع.
وعن عمران بن حصين أيضا أنه مر على قارئ يقرأ ثم سأل فاسترجع ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قرأ القرآن فليسأل الله به، فإنه سيجيء أقوام يقرءون القرآن يسألون به الناس. رواه الترمذي. وقال ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب.

قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: فليسأل الله به أي فليطلب من الله تعالى بالقرآن ما شاء من أمور الدنيا والآخرة، أو المراد أنه إذا مر بآية رحمة فليسألها من الله تعالى، وإما أن يدعو الله عقيب القراءة بالأدعية المأثورة...اهـ.
ويشرع كذلك الاستشفاء بالقرآن فيقرأ منه ما تيسر ويسأل الله به ويرقي به نفسه، ويشرع أن يقرأه على الماء فقد قال الله تعالى : وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ. {الإسراء:82}.
وفي صحيح ابن حبان عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها وامرأة تعالجها أو ترقيها فقال: عالجيها بكتاب الله. وصححه الألباني.
وقال ابن مفلح: وقال صالح بن الإمام أحمد: ربما اعتللت فيأخذ أبي قدحاً فيه ماء، فيقرأ عليه، ويقول لي: اشرب منه، واغسل وجهك ويديك. ونقل عبد الله أنه رأى أباه (يعني أحمد بن حنبل) يعوذ في الماء، ويقرأ عليه ويشربه، ويصب على نفسه منه. اهـ
وقال ابن مفلح أيضاً: وقال يوسف بن موسى: أن أبا عبد الله كان يؤتى بالكوز ونحن بالمسجد، فيقرأ عليه ويعوذ. اهـ.
وقد أفتى بجواز ذلك من المعاصرين الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ محمد بن صالح العثيمين، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ عبد العزيز آل الشيخ.

وقد قال الشيخ ابن جبرين: وثبت عن السلف القراءة في ماء ونحوه، ثم شربه أو الاغتسال به، مما يخفف الألم أو يزيله، لأن كلام الله تعالى شفاء، كما في قوله تعالى: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمىً أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ) [فصلت:44]. وهكذا القراءة في زيت أو دهن أو طعام ثم شربه، أو الادهان به أو الاغتسال به، فإن ذلك كله استعمال لهذه القراءة المباحة التي هي كلام الله وكلام رسوله. اهـ من الفتاوى الذهبية .
والله أعلم.
1998-2016 ©Islamweb.net جميع حقوق النشر محفوظة
موقع الإسلام ويب
آمال عبد الغني غير متواجد حالياً