عرض مشاركة واحدة
قديم 18-08-15, 03:03 AM   #12
وصال خليفة
مستشارة في معهد العلوم الشرعية
|طالبة في المستوى الثاني1 |
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


*~ في قول "قوة خفية":

أصل هذه العبارة ومثيلاتها:

قوة مدبرة، قوة عليا، العقول العشرة، القوى الصالحة في النفس، الجواهر العقلية، العقل الفعال في السماء، العقل المدبِّر.

من إطلاقات الفلاسفة على "الملائكة"؛ لأنهم ينكرون حقيقتهم على تفصيل مذاهبهم، وقد رد عليهم علماء الإسلام وانتشرت ردودهم، وإبطال مقولاتهم.

ونظيرها في حق الله تعالى تسمية الفلاسفة لله تعالى بقولهم: "علة فاعلة" وهذا من الإلحاد في أسماء الله تعالى. ومن هذه الأسماء الإلحادية التي سموا بها "الرب" سبحانه وتعالى:

"المبدأ"، "العلة الأولى".

ثم انتقلت هذه العبارات وأمثالها إلى كتابات بعض المعاصرين الذين يعتملون التوسع في الأُسلوب، فأطلقوا هذا العبارات على الله تعالى، فقالوا عن الله: "إنَّه قوة مدِّبرة". وهذا تعبير بدعي حادث، والقوة إنما هي وصف لله تعالى، كما في قوله سبحانه:]{إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذريات:58] و "القوي" من أسمائه سبحانه كما قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج: من الآية40 - 74] ، فمن أسمائه سبحانه: "القوي".

ونقف حيث ورد النص؛ فالله "ذو القوة المتين" ، والله هو "القوي العزيز"، ولا نقول: قوة مدبرة، ونحوها، كما لا نقول: أن الله تعالى: "عِزَّةٌ عظيمة" و "قدرة عظيمة" و "حقيقة كبرى". فكل هذه ألفاظ بدعة يجب التحاشي من التعبير بها، وإطلاقها على الله القوي العزيز القادر سبحانه وتعالى.

ومثلها في الابتداع: "مهندس الكون"، و"مبرمج المعلومات". واللفظ الأول من إطلاقات الماسونية، كما نصوا على ذلك في كتبهم، فخصوا التعبير عن الله بأنه "مهندس الكون"، تعالى الله عن قولهم.

وهو كسابقه في الابتداع، والله سبحانه هو: خالق كل شيء وهو مبدع الكون، وبارئ النسم:{أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} [لأعراف: من الآية54] .

وأما "مبرمج المعلومات" فهو إطلاق أكثر حدوثًا في أعقاب ظهور "الحاسوب" ونحوه من الآلات التي تُدْخلُ بها المعلومات.

وكل هذا منكر من القول ومرفوض، وابتداع في دين رب العالمين.


[مُعْجَمُ المَنَاهِي اللَّفْظِيّة /
للشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد -رحمهُ الله-]
"يُتبع إن شاء الله"



توقيع وصال خليفة
° قال ابن تيمية -رحمه الله- : "إذاكانت الفطرة مستقيمة على الحقيقة منورة بنور القرآن. تجلت لها الأشياء على ما هي عليه وانتفت عنها ظلمات الجهالات فرأت الأمور عيانا"...(اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ)

التعديل الأخير تم بواسطة وصال خليفة ; 18-08-15 الساعة 03:07 AM
وصال خليفة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس