الموضوع: دراسة كتاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-02-17, 10:04 AM   #1
أم عبد القادر
|طالبة في المستوى الثاني 1 |
 
تاريخ التسجيل: 18-05-2009
المشاركات: 437
أم عبد القادر is on a distinguished road
افتراضي دراسة كتاب

من اسباب العون والسداد والهدى ورشاد: ان تكون مخلصا في بحثك ومتأدبا ومتحليا بالحليةالتى ينبغي أن يكون عليها طالب العلم في كيفية التعامل مع العلماء في كيفية التعامل مع الامراء ،وكيفية التعامل مع عوام الناس،وكيفية التعامل مع الاخوان ، وكيفية التعامل مع الكتب، وغير ذلك مما يعتريك في الحياة. تسال الله تعالى ان يهديك ، وأن ينير لك السبيل
فإن الوقوف على الدليل إذا لم يقترن بهداية الله، وتوفيقه، وتسديده للعبد،لاينتفع به،مهماكان لديه من ذكاء والفطنة
قال ابن تيمية رحمه الله:(وقد تنازع أهل الاثبات في إقتضاء النظر الصحيح للعلم:
هل هوبطريق التظمن الذي يمتنع الفكاكة عنه عقلا؟
أو طريق إجراء الله العادة التى يمكن نقضها؟
وبكل حال فالعبد مفتقر الى الله في أن يهديه، يلهمه رشده
وإذا حصل له علم بدليل عقلي فهو مفتقر الى الله في أن يحث في قلبه تصور مقدمات ذلك الدليل ، ويجمعها في قلبه ،ثم يحدث العلم الذي حصل بها
وقد يكون الرجل من أذكياء الناس وأحدِّهم نظرا ،ويعميه عن اظهر الاشياء
وقد يكون من أبلد الناس وأضعفهم نظرا، ويهديه لما اختلف فيه من الحق بإذنه ، فلا حول ولاقوة إلا به
فمن اتكل على نظره وستدلاله، أو عقله ومعرفته ؛خذل؛ولهذاكان النبيفي الاحاديث الصحيحة كثيرا ما يقول :((يامقلب القلوب ،ثبت قلبي على دينك))، ويقول:((مامنقلب من قلوب العباد إلاوهوبين إصبعين من أصابع الرحمن،إن شاءأن يفيمه أقامه؛و إن شاء يزيغه أزاغه))
فكما أن الانسان فيما يكتسبه من الاعمال مفتقر الى الله ، محتاج معونته فإنه لاحول ولا قوة الابه كذلك فيما يكتسبه من العلوم ومع هذا فليس لأحد حجة على الله في أن يدع ما أمر به من الاسباب التى يحصل بها العلم النافع والعمل الصالح ،ولكن الشأن في تعيين ألا سباب؛ فيذم من المعتزلة أنهم أحدثوا طرقا زعموا أن معرفة الله لاتحصل إلا بها ،وزعموا أن المعرفة تجب بها بفعل العبد لابفعل الله
من كتاب <<المنهجية في دراسة العلوم الشرعية>> الشيخ محمد بن عمر بازمول



توقيع أم عبد القادر
حسبي الله ونعم الوكيل
أم عبد القادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس