عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-14, 03:05 PM   #12
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي





المحتشمة ....
عزة في زمن الانبهار



كل الفخر والتقدير
نراها فنعجب من ثقة خطاها وقوة يقينها في مسعاها ,
الأجواء من حولها ملبدة غائمة وعاصفة وهادرة ،
والدنيا من حولها تتلون وتتفنن وتتزين ،
القنوات من فوق تصب جام غضبها على عفتها وطهرها
والصحافة تبتز كل مايؤدي إلى طريقها ،
والشذاذ من المفكرين والمفكرات يتميز بهم الغيظ
كلما رأوا جلبابها الأسود الذي يخفي جبين العزة الأسعد
فيالها من واثقة وما أعظمها من كيان ..







قالوا لها :
انت امرأة رجعية جاهلية من العصور الحجرية
فردت بلغة الواثق :
مرحبا إن كان ديني جاهلية ،
فقالوا لها :
ولكننا في الألفية الثانية والأمم تتطور والأحوال تتغير
فردت بكل صرامة :
ولكن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى
ودين الحق ودينه ودعوته باقية إلى قيام الساعة
وصلاحية تعاليم الدين ليست محددة بزمن معين
بل هي خالدة إلى قيام الساعة
" واعبد ربك حتى يأتيك اليقين " ,
قالوا لها :
لكن مازلت صغيرة وانت شابة
ألا تنظرين إلى أتراب سنك من الفتيات
كيف يستمتعن وإذا كبرن تحجبن فلا تضيعي سنوات الصبا
فألقمتهم حجرا بقولها :
إنني بفعلي هذا وباستقامتي هذه أكبر وأكبر وأكبر قدرا
ومكانة وقيمة وإن كنت صغيرة السن
فإنني كبيرة الهمة والعزم.






إنها فتاة الإسلام
وحامية عرين العفة والطهر ومحضن الأسود ،
المرأة المحتشمة التي اجتمع كل أهل الكيد يتآمرون عليها
فماذا فعلوا بها ؟
لقد زادوها تمسكا وعزة
فخرجت تباهي الدنيا بما هي عليه
وتقول لهم في عزة المؤمنة :
إنني فوق مطامعكم ياتجار الرقيق وعباد الشهوة ،
إنني أعوذ بالله أن أنزع لباسا ألبسنيه ربي
وأعوذ بالله أن أنقلب على عقبي
كالذي استهوته الشياطين
في الأرض حيران ،
هل ترييون يا أرباب الفجور أن أعود إلى المستنقع
الذي أخرج الإسلام المرأة منه ؟
هل تريدونني كمارلين مونروا وكريستينا أوناسيس
ونادلا ت الليل وبنات الهوى ؟





إنني أقول لكم جميعا
خسئتم فلن أكون دمية للعلمانية
ولا بضاعة في يد الحداثية
ولا مملوكة في سوق النخاسة والنجاسة ،
لن أخرج إليكم في منتدياتكم لتختلطوا بي وتذبحوا كرامتي
على عتبات مسارح المدنية الزائفة والحضارة الزائغة
فبيتي عريني وزوجي خديني وحاميني ،
وأبنائي امتداد حياتي وعملي في منزلي
لا يعادله شرف ولا تضاهيه المناصب.





لقد كنت ميتة فأحياني الله بالدين ،
وكنت أمة في بيوتكم فنقلني الدين
إلى سيدة تملأ البيت نورا ودينا وبرا وتربية وإحسانا ،
كنت عائلة فأغناني الله وكنت بائسة فأسعدني الله
وكنت مقهورة فأنصفني الله وكنت مكسورة الجناح
فأعزني ديني ومهما ابتغيت العزة في غيره أذلني الله
ولن أرجع للذل بعد هذا العز الذي لا تزعزعني عنه
جميع المغريات فوفروا نصائحكم لأنفسكم يا مرضى القلوب.



تابعوناااااااا



توقيع رقية مبارك بوداني

الحمد لله أن رزقتني عمرة هذا العام ،فاللهم ارزقني حجة ، اللهم لا تحرمني فضلك ، وارزقني من حيث لا أحتسب ..


رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس