الموضوع: خسرت حمر النعم
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-10, 09:59 AM   #9
زينب من المغرب
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 26-01-2010
المشاركات: 120
زينب من المغرب is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وكما كل مرة كان حجاب النسوة أمامي دافعا إلى سلسلة من المقارنات.
فالسيدة البسيطة كانت ترتدي جلبابا مغربيا، ذلك الذي لم يسلم من يد الأعداء فنخروا فيه حبة حبة حتى أصبح كاسيا عاريا.
وانتقل عبر مراحل من واسع فضفاص مع نقاب وثوب سميك نوعا ما، إلى واصف ضيق لدرجة أنك أصبحت حين تمر بجنب إحداهن وهي ترتديه تجد هذا السؤال يقفز إلى دماغك : هل هذا جلبابها أم هو لإختها الصغرى؟؟
وكانت هذه النقلة تتجلى بوضوح بين البسيطة التي ارتدت إحدى أنواعه القديمة وتلك البنت التي في مقابلي والتي ارتدت جلبابا حديثا( تلك الحداثة التي لا يعلمن على أي دستور تستند ولامن أي قانون تستمد مشروعيتها).
غريب هذا التلاعب بالعقول. الذي يجعلك تنتفض غضبا وتتساءل: لماذا سلموا عقولهم للغير المجهول عندهم المعلوم في كتاب ربهم ؟؟؟
وكانت الأخرى التي تطالع في مجلات الترويج للمنكر، ترتدي حجابا يشهد الله أنه دخيل على الثقافة المغربية.
أجل الحجاب الذي تمخض عن تلك الحملة التي قام بها بعض الدعاة الذين حملوا الإسلام في يد والتقليد الأعمى للغرب في يد أخرى وقاموا بصنع هذا الجيل الذي لا هو مسلم ولا هو غربي, إنما هو الغراب الذي قلد مشية اليمامة.
جيل دعاة على أيديهم كان حجاب الفنانات، مع شرط الإحتفاظ بالنجومية والأضواء. نعم، احتجبي لكن ابقي في مستنقعك وإن عرض عليك التمثيل في دور يغمى عليك فيه ويحملك شاب فلا بأس المهم أنك محتجبة.
قمة السخف.
لا بل وترى أحدهم يلقي محاضرة داخل استوديوا وقد حضر معه المحتجبات المتلونات بكل الألوان وكذا الغير محتجبات والكاميرا تصور هذا الحضور وهذا ما لا ولم أفهمه.
أيها الدعاة الواقفون على مشارف جهنم، ما هي بضاعتكم التي تروجون لها؟؟
ولكن ليس العيب في خزعبلاتكم ولكن العيب فيمن صدقكتم. العيب فيمن رأت الحاضرات في مجالسكم واتخذت من حجابهن مصدر إلهام لها. العيب فيمن قالت إنه داعية على يديه اهتدت العديد من الفنانات.
وفقط حتى نصحح مصطلح " اهتدت " فهو لا محل له من الإعراب في هذا الموضع بل يجب القول، أنهم دعاة استطاعوا خلق نمط جديد من السعي إلى الشهرة والذي يشبه نمط ذاك المتسول بإسم الدين. وبالتالي فالأولى استبدال ذاك المصطلح ب "مسخت" فنقول. مسخت على يديه العديد من الفنانات.
ولا يلمني أحد على استعمال هذا المصطلح لأنهن أردن مسخ الإسلام بحجابهن فألبسهن الله لباس الذل الذي يجعلهن يقفن في خجل أمام أي تساؤل عن حجابهن وحتى أمام المتبرجات
أجل فالمتبرجة تجدها فرصة لإحراجها بالسؤال.
أذكر أن احداهن قالت معترفة لصحافي سألها: إن حجابي هذا هو حجاب متبرجة. واعتقدت بذلك أنها أعطته جوابا مقنعا وأقول لها: تافهة أنت يا سيدة,وذليلة أنت بهذا الإعتراف.
لا بل واستطاع هؤلاء الدعاة تحقيق شيء أعترف أنه ما استطاعه أشد أعداء الإسلام ضراوة تحقيقه,فاخترقوا البيوت بمفاهيم جديدة .
إن العائلات المغربية لها نوع حافظية خاص بها، فإلى عهد قريب جدا كنت لا تجد أبا يسمح لإبنته بلبس السروال مهما حدث حتى وإن كان هذا الأب لم يعرف إتجاه القبلة في حياته.
ولكن الحمد لله مع ظهور هؤلاء الدعاة الذين كان يحضر مجالسهم كل طوائف البشر اعتاد الآباء رؤية هذا النوع من الحجاب، حتى إن رأى إبنته وهي تضع ماكياجا أو ترتدي سروالا فإن قال لها: ماهذا قالت له: ألم تر أن الداعية الكبير(يصبح كبيرا في هذه المواقف) وهو عالم بالدين وعارف بينه وبين الله ورغم ذلك لا يعلق على حجاب الحاضرات وهو يملك الحق في عدم السماح لهن بالتواجد في الاستوديو أو حتى يمنع تصويرهن ولكنه ماقال شيء عن هذا,فهل سنفهم نحن في الدين أحسن منه؟؟. فيخر صامتا وتنتصر البنت المشرعة .
أيها الدعاة.
لقد جنيتم على الإسلام وورطتم الأمة في وحل أشد من وحلها، وصعبتم على العلماء والدعاة الربانيين الطريق. فماذا ربحتم في المقابل؟؟
لقد أعدتم الأمة أشواطا إلى الوراء. فمتى تتوبون عن فعلتكم يا دعاتنا ؟؟؟ ومتى تقفون معترفين أمام معجبيكم ( تتساوون في الشهرة مع الممثلين واللاعين) أنكم كنتم السبب في خراب بعض العقول.
وكان هذا هو مثلث الحجاب الذي وقفت أمامه وقفة متألمة وحزينة على اسلام نسب إليه ما يشهد الله أنه بريء منه.
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى

التعديل الأخير تم بواسطة زينب من المغرب ; 12-04-10 الساعة 10:03 AM
زينب من المغرب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس