عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-13, 05:33 PM   #1
سنا
مشرفة روضة علوم اللغة العربية
افتراضي مِن المَهارتِ الكِتابِيّة؛ ( المَقالُ والخاطِرَةُ )

بسم الله الرّحمن الرّحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحَبيباتُ في اللهِ؛

بيانٌ - بمنّهِ جلّ وَعلا -؛
الفَرقُ بينَ ( المَقالِ ) و ( الخاطِرَةِ ).

،’

للتفريق بين النوعين كان هذا التمييز الموجز الذي جاء في كتاب التحرير الكتابي ،

نقلا عن كتاب الأسلوب ، للكاتب أحمد الشايب.


أول أنواع الكتابة وأكثر فنونها استخدامًا اليوم :

المَقــالُ


والمقال عمل أدبي نثري ، من أنواع الكتابة الإبداعية ، قصير نسبيا، يقوم الكاتب من خلاله بطرح ومناقشة فكرة محددّة ،

تتناول موضوعًا بالبحث يعالجها صاحبها من وجهة نظره الشخصية ، ويجمع عناصرها ويرتبها ويستدل عليها بحيث

يؤدي إلى نتيجة معينة ، وعليه فإن المقال يخضع للأحكام الشخصية ، يخلو من التكلّف ، ويطرح واضعها أفكارًا واقعية لا خيالية .


وبحكم توسّع هذا التعريف تنوعت المقالات ، حسب اهتمامات الكاتب وتجاربه وأفكاره ومشاهداته وخبراته ومشاعره ،

فهناك : المقال الموضوعي والمقال الوجداني أو الديني والاقتصادي و العاطفي ، ويندرج من النوعين أنواع أخرى :

كالمقال السياسي والاجتماعي والوصفي و مقال السيرة الذاتية والتاريخي والعلمي وغيرها .






طريقة كتابة المقال :

ليتمكّن كاتب المقال من الوصول إلى بغيته وتحقيق هدفه عليه أن يتبع الخطوات التالية :

1- تحديد الموضوع المراد مناقشته ، على أن يكون ملمًّا بقدر كافٍ من المعلومات عنه .

2- أن يضع أمامه الهدف الذي دفعه لهذا الاختيار ، على أن يجعل سيره موصلا لهدفه الذي يسعى إليه ( فقد يكون الهدف

توضيح مقولة ما ، أو تزويد القارئ بمعلومات معينة حول مكان أو فكرة أو مسألة خلافية أو كشفاً عن حقيقة غائبة ).

3- صياغة العنوان الذي هو بوابة الموضوع ، وعامل جذب إليه ، ويجب أن يدلّ القارئ على المضمون ويسوقه إلى المحور .

4- التصور الذهني للمقال ، أو ما يُسمى ( الأسلوب الخفي ) وذلك بترتيب الفكرة وتنظيمها ، باختيار الألفاظ القوية في الذهن ،

وتهيئة العوامل الداعمة للموضوع ؛ كي تنتظم الأسطر في شكل مرتّب ومثمر .

5- البدء في كتابة المقال مستخدما طاقته الأدبية الإبداعية على طاولة الوضوح والمصداقية والتركيز وعدم التناقض ،

مخلصًا النية ، مستحضرًا الهدف أمام عينيه .

***************

أجزاء المقال :

مقدمة ثم عرض ثم خاتمة ، وحتى يستوفي القارئ ما يتطلبه كلّ أنصحه بزيارة الرابط التالي ؛ ففيه توضيح وتفصيل :



الإبْدَاعُ في إعْدَادِ المَقَالِ .





الخاطـِـرةُ


أمّا الخاطرة فهي فكرة طارئة يتناولها كاتبها بذاتية مفرطة ، وعاطفة متدفقة ، يكون التأثير الوجداني فيها الطريقَ للوصول إلى نتيجة معينة .


وتتميز الخاطرة بقصرها نسبيا بخلاف المقال الذي قد يطول ،
وهناك من حدد عدد مفردات الخاطرة ( ما بين 100 إلى 400 ) ،

وتكون مع القصر موجزة إيجازا غير مخلّ ، لا يعد لها الكاتب ولا يستعد بخطة قبل الشروع فيها ، ولا تحتاج إلى أدلة وبراهين كالمقال ،

ولكنها تمتلئ بحشد من العواطف ، معتمدة على الانفعال الوجداني ، والتأثير الموسيقي ، والخيال الأدبي ، والأساليب الإبداعية ،

والإكثار من الجمل الإنشائية التي تثير العواطف والأفكار ،
وليس بالضرورة أن يكون لها مقدمة وخاتمة ،

يكون لها عنوان ثابت عادة ، وتستخدم كثيرًا في الصّحف والمجلات؛
بما يُسمّى عمود يومي أو أسبوعيّ.


من الأسطر السابقة يمكننا تمييز سمات المقال من الخاطرة ؛ لنخرج بفاصل يجعلنا نصنّف – وبسهولة - النّصّ الذي يُعرض علينا .





يُتبعُ؛ بحَولِ اللهِ تَعالى.

حفظكُنّ اللهُ.




توقيع سنا
اللّهمّ إنّي أسألك الجنّة.
سنا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس