[عبد السلام بن إبراهيم الحصين]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد:
فالحمد لله الذي هداك للإيمان، ودلك على طريق الهدى وما يرضي الرحمن، وألزمك العمل بالحق بعد معرفته، وإن من أعظم نعم الله على عبده أو أمته في هذه الحياة أن يدله على صراطه المستقيم، ويجعله من أتباع المرسلين، وسائرًا على هديهم.
وبالنسبة لهذه المشكلة التي تواجهينها، فإن الواجب هو أن تكون المرأة في مكان بعيد عن الرجال، ولا يجوز أن تجلس معهم في مكان مختلط.
هذا هو الأصل، لكن قد يوجد في بعض الحالات ضرورات تبيح المحضورات.
فإن كان في دراستك تأثير على دينك، بحيث تقعين في الحرام، من الخلوة المحرمة، أو الافتتان بالرجال، أو خدش عرضك بشيء من المحرمات، فالواجب هو ترك الدراسة، والانتقال إلى عمل آخر مفيد لا يوجد فيه هذا المحظور.
أما إذا كانت الدراسة لا تؤثر على دينك، ولا ترتبطين بأحد من الرجال، ولا تتحدثين معهم إلا في الحالات الضرورية، من السؤال عن العلم ونحوه، ولا يحدث لك شيء فيه خدش لعرضك، أو وقوعك في محرم فلا بأس من الدراسة.

وأحتاج لكي أعطيك رأيي بالتفصيل أن أعرف الواقع تمامًا وأن أعرف كيف تعاملك مع هذا الواقع.
والله أعلم، وصلى ا لله وسلم على نبينا محمد وآله.