عرض مشاركة واحدة
قديم 26-03-11, 09:14 AM   #8
أم عبد الرحمن مصطفى
مسئولة فريق العمل الفني
افتراضي

ما زلنا في المرحلة الأولى (( آمال و طموحات )) من حملتنا المباركة بإذن الله
من أصل خمس مشاركات في هذه المرحلة تم بفضل الله طرح
المشاركة الأولى

المشاركة الثانية

و اليوم مع المشاركة الثالثة
و الله نسال ان يبارك في الأخوات المشاركات

----------------------



لؤلؤتي للإسلام ولدتكما



ولديّ الحبيبان ..

إني أخط لكما كلمات كان نبض قلبي قد خطها حين قفز فرحة بكما ..
حين نبض الفؤاد حبا لفلذتين من قلبي و من روحي ..
لكل كبد فلذة و لي فلذتين ..

حمدت الله يا ولدي .. حمدت الله يا بنتي .. و أحمده تعالى في كل لحظة و حين و بكل نفس من أنفاسي ..
حين أهداني درتين مكنونتين في جوف يسكنه حب الخالق الوهاب ..
بعد طول انتظار أهداني الله هديتين سألته تعالى دوما أن يعيننا على تربيتكما تربية صالحة ..
و أن يجعلكما ..
دعاة مدعويين ..
هداة مهديين ..
صالحين مصلحين ..
علماء متعلمين ..



و ها أنا ذا أوثق دعوات قلبي الصادقة المخلصة لله وحده .. و أوثق إلحاحي عليه بدعواتي ..
سائلة المولى تعالى ألا أعيش يوما أراكما فيه على معصية .. أو يراكما جل تعالى إن لم أركما عليها ..
و أن يمد في عمري ووالدكما لنرى راية الإسلام خفاقة في يديكما كما رفت بأيدي السلف الصالحين ..
و أن تكونا لنا بعد مماتنا صدقة جارية لا ينقطع وصالها بدعاء و استغفار دائمين .. و بكل عمل صالح موصول إلينا أجره بإذن الله ..
و ألا يعاقبنا المولى تعالى بفساد يصيبكما أو غفلة ..

ولديّ الحبيبين ..

إن متّ قبل أن تعيا كلماتي فهي وصيتي إليكما .. وإن كتب الله لي أن أحيا لأراكما واعيين فاهمين ؛ فلا أحب إلا أن أراكما على هدىً و تقىً و صلاح ..
و إني لآبى أن أراكما إلا ذوا علم نافع و حافظين لكتاب الله دعاة بالخلق و العمل و القلم قبل السيف و الترس و الحصون ..

ولديّ ..
هاكما حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم صحيح برواية عبد الله بن عباس :
( يا غلام , إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجده تجاهك , و إذا سألت فاسأل الله , و إذا استعنت فاستعن بالله , و اعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك , و إن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك , " رفعت الأقلام و جفت الصحف " ) ..

فليكن هذا شعاركما الذي ترفعانه في معاشكما ..
و ليكن هذا خط سيركما الذي تحرصان على ألا تزل قدماكما عنه أو تنحرف كي تفلحا و تفوزا بالرضوان ..
و ليكن دينكما الحق و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم وسام شرف تحملانه على صدركما فخورين به أينما حللتما ..



ولديّ الحبيبان ..
اعلما أن قلبي في ساعات ولادتكما أخذ يلهج بالدعاء لخير أمة أخرجت للناس و لم يخلص دعائي خاصا لأحد من العالمين ..
بل لأمة انتمينا إليها دون سائر الخلائق , فكان ذاك فضلا من الله علينا كبير ..
بل إنها و الله لنعمة لو حمدنا الله عليها ما حيينا ما وفيناه حقه أن اجتبانا مسلمين و شرفنا بحمل رسالته ..
فلا أريدكما إلا لهذه الأمة مخلصين ..
دائبي العمل الشريف لدينكما حامل عزتكما و الكفيل بسلامتكما من أي داء يصيبكما في خُلقكما و قلوبكما أوحتى بالجسد ..
ولديّ الغاليين ..
أحبكما لله طائعين في كل صغيرة و كبيرة له متقين ..
و اعلما أنه يراكما في كل نبضة فؤاد و خفقة قلب , و أنكما أقرب إليه من حبل الوريد , و أنه يعلم دبيب النمل على الصفا , فلا تجعلاه أهون الناظرين إليكما ..
لا توسخكما أدران الدنيا الزائفة ..
و لا تخبي جذوات الشهوات نور إيمانكما و صدق عزيمتكما ..
لا يسكن حقد أو غل أو حسد أو ضغينة قلوبكما العامرة بالمحبة و الإخلاص لله وحده ..
و لا تتعاونا يوما إلا على بر يطرح في الأرض الخير و الصلاح و يثمر رضوانا و بشرى ..
كلا .. و لا تغتال قلوبكما المتآلفة أيد التفرقة بوحشية شيطانية متلثمة لثام الخير و البر و الصلاح ..و لا حتى بين إخوانكم المسلمين ..
درتي قلبي ..
غلامي الحبيب ..
حذار يا ولدي أن تدنس شرف اسمك بتصرف يسئ للاسم الكريم أبدا .. و كن كاسمك أحمدا في كل لحظة و كل حين ..
حذار يا ولدي من امرأة بريئة من الصلاح تفتك ببنيان أسرتك التي أسأل الله تعالى أن تكون بئرا من صلاح , تفيض به على كل الأرض وليس محصورا بأرضك لأن ديننا للعالمين و ليس فقط للمسلمين ..
حذار يا ولدي من توان عن الذب عن حياض أمتك ..
حذار من الفتن و هتك الحرمات ..
حذار من التخاذل عن دفع الضر عن أمتك أو السكوت عن أمراضها ..
حذار أن تترك دروب العلم و العلماء أو أن تقول كفاني ..
فبحر العلم يا ولدي لا ينضب و شطآنه هي شواطئ الأمان ..
و العلماء أرباب السفن المبحرة في بحار العلم الكبيرة و محيطاتها الجمة , فصاحب العلماء دوما , منهم تنهل علومك و برفقتهم ينالك نور و أجر عظيم ..
و لتحذر يا ولدي كل الحذر من صاحب السوء فإن لم يشغلك عن دينك و مهمتك السامية , نالتك منه ريح خبيثة أو يودي بك في وديان الباطل و الهلاك , و ينقلك من عالم النور إلى دنيا الظلمات ..
و عليك بالصاحب الصالح الذي يعينك إن أصبت , و يصوبك إن أخطأت ..
و إياك و ترك هدي نبيك المصطفى صلوات الله عليه و سلامه فقد حملناك اسمه لتحمل سنته بين جنبيك فكن بهذه المسألة جديرا و على عملها قديرا بعون الله ..



بقلم الأخت :
.............





توقيع أم عبد الرحمن مصطفى
دخول متقطع ... دعواتكن لي
مدونتي ... صدقتي الجارية بعد مماتي


أم عبد الرحمن مصطفى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس