عرض مشاركة واحدة
قديم 20-08-15, 07:38 PM   #11
وفاء طه
|طالبة في المستوى الرابع |
افتراضي

فوائد من الجزء الثامن


قوله تعالى (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ) سورة الأنعام (112)
________________________________________


يقول تعالى -مسليا لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم-
وكما جعلنا لك أعداء يردون دعوتك، ويحاربونك، ويحسدونك، فهذه سنتنا، أن نجعل لكل نبي نرسله إلى الخلق أعداء، من شياطين الإنس والجن، يقومون بضد ما جاءت به الرسل. { يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا
} أي: يزين بعضهم لبعض الأمر الذي يدعون إليه من الباطل، ويزخرفون له العبارات حتى يجعلوه في أحسن صورة، ليغتر به السفهاء، وينقاد له الأغبياء، الذين لا يفهمون الحقائق، ولا يفقهون المعاني، بل تعجبهم الألفاظ المزخرفة، والعبارات المموهة، فيعتقدون الحق باطلا والباطل حقا

قوله: وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ الأنعام: 116 :

دلَّ على أنه لا يُستدل على الحق بكثرة أهله ، ولا تدل قلة السالكين لأمر من الأمور أن يكون غير حق ، بل الواقع بخلاف ذلك
تفسير السعدي

قوله تعالى : وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ الأنعام: 129 :


◄ كما ولينا الجن المردة على إضلال أوليائهم من الإنس ، كذلك من سنتنا أن نولي كل ظالم ظالمًا مثله ، يؤزه إلى الشر ، ويزهده في الخير.

◄ ومن ذلك أن العباد إذا كثر ظلمهم وفسادهم ، ومنعهم الحقوق الواجبة ، وُلي عليهم ظلمة يسومونهم سوء العذاب ، ويأخذون منهم بالظلم والجور أضعاف ما منعوا من حقوق الله وحقوق عباده.
تفسير السعدي
وفاء طه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس