عرض مشاركة واحدة
قديم 24-06-16, 05:14 PM   #16
مريم بنت خالد
معلمة بمعهد خديجة
مشرفة التفسير
افتراضي

’’ رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ
إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا
‘‘
،
ربكم -تعالى- مطلع على ما أكنته سرائركم من خير وشر،
وهو لا ينظر إلى أعمالكم وأبدانكم وإنما ينظر إلى قلوبكم وما فيها من الخير والشر.
{إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ} بأن تكون إرادتكم ومقاصدكم دائرة على مرضاة الله ورغبتكم فيما يقربكم إليه
وليس في قلوبكم إرادات مستقرة لغير الله؛
{فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ} أي: الرجاعين إليه في جميع الأوقات {غَفُورًا}

فمن اطلع الله على قلبه وعلم أنه
ليس فيه إلا الإنابة إليه ومحبته ومحبة ما يقرب إليه؛ فإنه
-وإن جرى منه في بعض الأوقات ما هو مقتضى الطبائع البشرية-
فإن الله يعفو عنه ويغفر له الأمور العارضة غير المستقرة.

[الإسراء (25) / السعدي -رحمه الله- في تفسيره]


#آية_استوقفتني (14)




توقيع مريم بنت خالد
لا تسألوني عن حياتي فهي أسرار الحياة،
هي منحة .. هي محنة .. هي عالمٌ من أمنيات،
قد بعتها لله ثمّ مضيت في ركب الهداة () *
مريم بنت خالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس