24-06-16, 05:14 PM
|
#16
|
معلمة بمعهد خديجة مشرفة التفسير
|
’’ رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ
إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا ‘‘
،
ربكم -تعالى- مطلع على ما أكنته سرائركم من خير وشر،
وهو لا ينظر إلى أعمالكم وأبدانكم وإنما ينظر إلى قلوبكم وما فيها من الخير والشر.
{إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ} بأن تكون إرادتكم ومقاصدكم دائرة على مرضاة الله ورغبتكم فيما يقربكم إليه
وليس في قلوبكم إرادات مستقرة لغير الله؛
{فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ} أي: الرجاعين إليه في جميع الأوقات {غَفُورًا}
فمن اطلع الله على قلبه وعلم أنه
ليس فيه إلا الإنابة إليه ومحبته ومحبة ما يقرب إليه؛ فإنه
-وإن جرى منه في بعض الأوقات ما هو مقتضى الطبائع البشرية-
فإن الله يعفو عنه ويغفر له الأمور العارضة غير المستقرة.
[الإسراء (25) / السعدي -رحمه الله- في تفسيره]
#آية_استوقفتني (14)
|
|
|