عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-16, 12:23 AM   #30
مريم بنت خالد
معلمة بمعهد خديجة
مشرفة التفسير
افتراضي

"والَّذين تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْيُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا
وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ
"
(وهم الأنصار -رضي الله عنهم-)

الذين من جملة أوصافهم الجميلة أنهم
- يحبون من هاجر إليهم.
وهذا لمحبتهم لله ولرسوله، أحبوا أحبابه، وأحبوا من نصر دينه.

- لا يحسدون المهاجرين على ما آتاهم الله من فضله وخصهم به من الفضائل والمناقب الذين هم أهلها،
وهذا يدل على سلامة صدورهم، وانتفاء الغل والحقد والحسد عنها.

- الإيثار، وهو أكمل أنواع الجود، وهو الإيثار بمحاب النفس من الأموال وغيرها، وبذلها للغير مع الحاجة إليها، بل مع الضرورة والخصاصة، وهذا لا يكون إلا من خلق زكي، ومحبة لله -تعالى- مقدمة على محبة شهوات النفس ولذاتها،
"وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"
فإنه إذا وقي العبد شح نفسه؛
سمحت نفسه بأوامر الله ورسوله ففعلها طائعًا منقادًا، منشرحًا بها صدره،
وسمحت نفسه بترك ما نهى الله عنه، وإن كان محبوبا للنفس تدعو إليه وتطلع إليه.

[الحشر (9) / السعدي -رحمه الله- (بتصرّف واختصار)]

#آية_استوقفتني (27)



توقيع مريم بنت خالد
لا تسألوني عن حياتي فهي أسرار الحياة،
هي منحة .. هي محنة .. هي عالمٌ من أمنيات،
قد بعتها لله ثمّ مضيت في ركب الهداة () *
مريم بنت خالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس