عرض مشاركة واحدة
قديم 24-11-14, 07:49 AM   #1
سنا
مشرفة روضة علوم اللغة العربية
افتراضي وعاءُ القَوم المَشروخُ

بسم الله الرحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتهُ
أخيّاتي الحَبيبات في الله؛
مَقالٌ ذو شُجونٍ.
،’
لغتي،
لغتي العربية،
لغتي هويتي،
لغة عربية، سحر البيان،
مكانة اللغة العربية،
تعلم اللغة العربية،
نحو، أدب، بلاغة.


،’


وعاءُ القوم المَشروخ


طارق حسن السقا


يظل الإنسان محاطاً بهالة من الغموض والإجلال والمهابة مادام صامتاً،
فإذا ما تحدث فإما أن تزداد هذه المهابة وهذا الإجلال وإما أن تتهاوى مع أول كلمة ينطق بها،
فاللغة ما هي إلا وعاء يعكس الفكر والحياة والسلوك،
لذلك يرى البعض أنه من الصعب أن تكون اللغة متدنية وصاحبها ناجح في عمله،
أو تكون لديه رؤية أو يرجى منه خيرًا.


وحدث أن نطق أحد طلاب كلية الآداب جامعة القاهرة اسم الشاعر العربي المُجيد ( أبو نُواس) مفتوحًا؛

في حضرة عميد الكلية آنذاك الدكتور طه حسين، فما كان من الأخير إلا أن أصدر قرارًا؛
بفصل الطالب من كلية الآداب وقال كلمته المشهورة : كيف ننعم عليه بدرجة الليسانس،
وهو لا يستطيع أن يفرق بين أبي نُواس و أبي نَواس ؟!
وكانت الفتحة التي حلت محل الضمة هي القشة التي قصمت ظهر البعير.


و لما قامت ثورة يوليو1952 م، وعقب إذاعة البيان العسكري الأول للثورة،
قال بعض المحللين: إن مصر وقعت في أيدي عصبة من اللصوص،
وإن هذا الانقلاب مآله إلى الفشل.
لقد تولد هذا الانطباع عند من قالوا به بعد سماعهم؛ لبيان الثورة الأول؛
الذي جاء مليئًا بالأخطاء النّحوية واللّغوية،
ومن هذا البيان الركيك تولد الانطباع الأول عن الثورة ورجالها عند كثير من المحللين.


،’




يُتبعُ؛ بحول الله تَعالى.



توقيع سنا
اللّهمّ إنّي أسألك الجنّة.
سنا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس