عرض مشاركة واحدة
قديم 24-11-14, 07:51 AM   #3
سنا
مشرفة روضة علوم اللغة العربية
افتراضي

،’

إن سياسية تشجيع تخريب لغتنا العربية؛
هو جزء من محاولات حثيثة بدأت منذ زمن بعيد بهدف القضاء على هذه اللغة،
فأعداؤنا يعلمون – ويجب أن نعلم نحن كذلك
أن ضياع اللغة العربية واندثارها معناه اندثار هذا الدين وتواريه.
( هناك 3500 لغة من أصل سبعة آلاف مهددة بالاندثار

ولعل ذلك يوضح لنا معنى الحملات المتتالية؛
التي نجحت في جعل اللغة العربية موضع ازدراء وتهكم عند كثيرين من أبناء العرب ،
ومعنى الدعوات التي خرجت تنادي بضرورة تبسيط النحو والصرف،
ومعنى الدعوات التي خرجت تنادي بضرورة استبدال العربية بالعامية،
ومعنى الدعوات التي نادت بتدوين العلوم باللغة العامية،
ومعنى الحملات التي نجحت في تأليف أذهان قطاعات عريضة من أبناء المجتمع الإسلامي؛
بأن اللغات الأوروبية هي لغات التحضر والتقدم،
كما أنها دليل على أن متحدثها من جنس أرقى من بقية الأجناس الأخرى،
مما جعل الناس (يتهافتون) على تعليم تلك اللغات،
ومن ثم تحلوا بثقافتها، وأداروا ظهورهم للغة العربية وثقافتها وحضارتها ورموزها.

إن الاهتمام باللغة العربية والحرص عليها واجب ديني ووطني؛

فكما يقول ابن تيمية " إن معرفة اللغة من الدين , ومعرفتها فرض واجب،
كما أن فهم الكتاب والسنة فرض،
ولا يفهم إلا بفهم العربية وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب " .

وكما يقول العلامة أبو منصور الثعالبي في مقدمة كتابه ( فقه اللغة وسر العربية ):

" من أحب الله تعالى أحب رسوله محمد صلى الله عليه وسلم،
ومن أحب الرسول العربي أحب العرب , ومن أحب العرب أحب العربية،
ومن أحب العربية عُنِيَ بها، وثابر عليها، وصرف همته إليها ".

نعم الحرص عليها واجب ديني ووطني لأنه " ما ذلت لغة شعب إلا ذلّ،
ولا انحطت إلا كان أمره في ذهاب وإدبار "؛ كما قال مصطفى صادق الرّافعي في كتابه ( وحي القلم
واجب نضعه في رقاب الشرفاء والمخلصين من أبناء هذه الأمة؛
خاصة أولئك الذين أخذوا على عاتقهم النهوض بهذه الأمة،
والسعي من أجلها، والتضحية من أجل استعادة مجدها التليد.




يُتبعُ؛ بحول اللهِ تَعالى.
سنا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس