عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-18, 12:48 PM   #24
سماح غرب
| طالبة في المستوى الثاني 1|
Pencel واجب الدرس السادس

[frame="2 80"]
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال الدرس السادس:ذكر أهمية قضاء الديون
و لمّا كان لدين شأن كبير في الإسلام خصه الله بأطول آية في القرآن و تعدد ذكره في عدة مواضع ,وعرف الدين لغة على أنه القرض أو الأجل , و عرف أيضا بكل ما ليس حاضرا, لكن اصطلاحا يمكن أن نقول أنه كل ما يتعلق بذمة العبد من حقوق تجاه ربه , أو تجاه بقية العباد,و بما انها حقوق لله ولعباده وجب المبادرة و المسارعة في قضائها , فمن حقوق الله التي يجب قضاؤها الصوم و الحج لمن استطاع له سبيلا و الزكاة و غيرها من العبادات التي لا تسقط عن العبد ان كان يستطيع أدءها حال حياته لكن تساهل في ذلك , فهذه تعتبر ديونا للعبد وجب سدادها لله , و يجب على ورثته أن يبادروا بتسديدها حال وفاته, لكن هذه الديون التي هي حق لله أيسر في حكمها مقارنة بديون العبد تجاه اخيه المسلم , فعلى المستدين ان يبادر في خلاص حقوق الناس , و ان مات و عليه دين وجب على ورثته و اخوانه المسلمين أن يستعجلوا في دفع ذلك الدين لقول النبي صلى الله عليه و سلم:"نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه" و قد كان صلى الله عليه و سلم لا يصلي على من مات و عليه دين, و قد قال أيضا :"و الذي نفسي بيده لو أن رجلا قتل في سبيل الله ثم أحي ثم قتل ثم أحي ثم قتل و عليه دين ما دخل الجنة حتى يقضى عنه دينه"أخرجه النسائي
و لمّا كان قضاء الدين من الواجبات و الضروريات منع الله تقسيم الإرث إلا بعد الوصية إن وجدت أو سداد الدين و هذه أدلة من القرآن على ذلك قال تعالى :"فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا" و قال أيضا:"وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ"
و الله تعالى أعلى و أعلم
[/frame]
سماح غرب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس