عرض مشاركة واحدة
قديم 21-02-17, 09:58 PM   #1
أم حازم الجزائرية
~مستجدة~
 
تاريخ التسجيل: 12-02-2017
المشاركات: 11
أم حازم الجزائرية is on a distinguished road
افتراضي تذكير الأنام بفضائل الشام

الحمد لله والصلاة على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه ثم أما بعد

لقد أسالت قضية سوريا وما آل إليه وضعها اليوم كثير من الحبر كما سالت على أرضها كثير من الدماء
وتسابقت الأقلام وتجندت لتخط حروف ستكون رصيدا كبيرا في جعبة أمتنا الإسلامية
وإن دل هذا على شيئ إنما يدل على المكانة السامقة التي حضيت بها بلاد الشام قديما وحديثا
وأيضا من باب الوحدة الشعورية ووقفة أبية مع شعبنا الصامد على أرض سورية الحبيبة
وإن عجزنا ماديا أمام هذه القضية مع أن هذا مستحيل ودولتنا العربية من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها قد امتلأت جيوبها وتعد مفخرة للعالم بما فضلها الله من ثروات في بطن الأرض وعلى وجهها بل إن تعللنا بالفاقة فهذا من شح أنفسنا وحبنا للدنيا
قلت إن عجزنا ماديا وهذا مستحيل فلا نعجز بإسالة حبر على الأوراق وتوصيل قضية سورية للقاصي والداني ولنستنكر ما يحدث على أرضها
العريقة من مجازر ترتكب في حق إخواننا المستضعفين

وهذا تعريف ببلاد الشام
الشام كلمة سريانية تعود إلى سام بن نوح الذي استوطن تلك البلاد بعد الطوفان. هذه الأرض تشمل اليوم سوريا (الأصل سيريا أي بلد السريان) و لبنان و فلسطين و الأردن. حكم الساميون الشام منذ عهد نوح إلى اليوم، و عرف عنهم شدة البأس في القتال و حب السفر و سرعة التعلم. و ظلت لغتهم السريانية -بفضل الآراميون و الفينيقيون- اللغة العالمية (أي كالإنكليزية اليوم) سبعة عشرة قرون من القرن السابع قبل الميلاد إلى القرن السابع الميلادي، و لا يعرف أية لغة أخرى دامت كل ذاك العهد. و اخترعو لها أبجدية أصبحت أساس أبجديات العالم كله. و قد عرف عن أهل الشام تمسكهم الشديد بلغتهم السريانية حتى إذا جاء الإسلام رحبو به بشدة و ساعدو العرب ضد الروم، ثم أنهم تحولو جميعاً إلى الإسلام في سنين قليلة و استبدلو لغتهم السريانية بالغة العربية فسادت اللغة العربية على سائر اللغات الأخرى لعدة قرون. و من المشهور في التاريخ ما كان من الاستقبال الحافل الذي استقبل به أهلُ الشام عمرَ و ما كان من أن سموه "الفاروق" و هي كلمة سريانيةٌ تعني "المنقذ". لذلك وجد الإسلام بيئة خصبة في تلك المناطق خاصة بالشام حيث بلغت العصبية الإسلامية تحت حكم بني أمية ذروتها
.

و لم يمض 26 سنة على فتح دمشق حتى أصبحت عاصمة للخلافة الإسلامية. و كان أهل الشام أشجع الناس في القتال و من حاز على ولائهم فاز فكانو سبب سيادة بني أمية فذلك سبب قول علي (ر) لشيعته من الفرس و أهل العراق: "من فاز بكم فاز بالسهم الأخيب" و قوله "و الله! لوددت لو أني أقدر أن أصرفكم صرف الدينار بالدراهم عشرة منكم برجل من أهل الشام!". و لم ينجو بلد من الفتن التي تلت مقتل عثمان إلا الشام فكان ذلك قول رسول الله (ص): " ألا و إٍن الإيمان حين تقع الفتن بالشام". على أنه لمّا مات يزيد و رفض ابنه معاوية الثاني أن يستلم الحكم بايعت البلدان عبد الله بن الزبير (ر) حتى إذا مات معاوية و اتى من بعده مروان بن الحكم (ر) لم يبقى من البلدان أحد لم يبايع ابن الزبير (ر) إلا جزءً من الشام فالتقى جيش الشام مع جيش يفوقه أضعافاً مضاعفة قرب دمشق فانتصر أهل الشام و لم تمض إلا سنين قليلة حتى حكمو سائر الأقطار الإسلامية. ثم قامو بالفتوحات العظيمة و امتدت دولتهم من غرب الصين إلى أواسط فرنسا (أي أكبر دولة شهدها التاريخ حتى ذلك الوقت) دون أن تضعف سيطرة الخلافة في دمشق على الأطراف و ظل الإسلام نقياً من الحركات الراغبة في تحريفه على أنه ما إن انهارت الدولة الأموية و بدأت الدولة العباسية حتى عادت العصبية الشعوبية و اشتدت و كثرت الحركات الهدامة كالزنادقة و الشعوبية و الرافضية …إلخ، و ضعفت الدولة و أخذت تتفتت حتى في زمن الخلفاء الأقوياء كالرشيد.


و قد خرج من الشام الكثير من الفقهاء و المحدثين الكبار أمثال عمر بن عبد العزيز و الإمام النووي و شيخ الإسلام ابن تيميّة و العلامة ابن كثير و كثيرٌ من أمثالهم. كما قد وعد الله تعالى و وعده الحق بأن طائفة من تلك الأمة باقية على الحق منتصرة في دمشق و القدس حتى مجيء الساعة و يسمون بالأبدال كلما مات منهم أحدٌ أبدله الله بآخر. و أخبرنا الحبيب المصطفى (عليه الصلاة و السلام) أن الخلافة ستعود إلى دمشق و سيحكم المهدي (محمد بن عبد الله) منها و يقود العرب للنصر على الروم في حرب ضروس عظيمة تسمى الملحمة الكبرى لم يشهد التاريخ مثلها أبداً. ثم ينزل عيسى عليه السلام على المنارة البيضاء شرقي دمشق فيكسر الصليب و يقتل المسيح الدجال (أي مهدي الروافض) و يدعو للإسلام فيؤمن له من في الأرض جميعاً. و لولا فضل الشام في الإسلام لما خصها الله بكل هذا.


فكيف نضيع هذا الفضل ونسكت عن هذا المنكر ونترك هذه الحضارة تسقط وتهد عروشها

فضائل دمشق والشام
الباب الأول : بيان أن أهل الشام لا يزالون على الحق ظاهرين حتى تقوم الساعة .

(1) قال الإمام البخارى (( كتاب المناقب ))(3641. فتح ) : ثنا الحميدي ثنا الوليد ـ يعنى ابن مسلم ـ قال حدثني ابن جابر حدثني عمير بن هانئ أنه سمع معاوية يقول : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( لا يَزَالُ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةٌ قَائِمَةٌ بِأَمْرِ اللهِ ، لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ وَلا مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللهِ ، وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ )) ، قَالَ عُمَيْرٌ : فَقَالَ مَالِكُ بْنُ يُخَامِرَ : قَالَ مُعَاذٌ : وَهُمْ بِالشَّأْمِ ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : هَذَا مَالِكٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاذًا يَقُولُ : وَهُمْ بِالشَّأْمِ .
الباب الثانى : دعاء النَّبىِّ صلَّى الله عليه وسلَّم للشام بالبركة ، وما يُرجى بإجابة دعوته لأهلها من رفع السوء .

قال الإمام البخارى فى (( كتاب الفتن ))(4/227) : ثنا علي بن عبد الله ثنا أزهر بن سعد عن ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال : ذكر النبي صلَّى الله عليه وسلَّم : (( اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا )) ، قَالُوا : وَفِي نَجْدِنَا ، قَالَ : (( اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا )) ، قَالُوا : وَفِي نَجْدِنَا ، فَأَظنُه قَالَ فى الثالثة : (( هُنَالِكَ الزَّلازِلُ وَالْفِتَنُ ، وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ )) .

الباب الثالث :بيان ابتلاء أهل الشام بالطاعون ليكون لهم شهادة ورحمة.
قال الإمام أحمد (5/81) : حدثنا يزيد ـ يعنى ابن هارون ـ ثنا مسلم بن عبيد أبو نصيرة سمعت أبا عسيب مولى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلام بِالْحُمَّى وَالطَّاعُونِ ، فَأَمْسَكْتُ الْحُمَّى بِالْمَدِينَةِ ، وَأَرْسَلْتُ الطَّاعُونَ إِلَى الشَّامِ ، فَالطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لأُمَّتِي ، وَرَحْمَةٌ لَهُمْ ، وَرِجْسٌ عَلَى الْكَافِرِينَ )) .

الباب الرابع : بيان اختصاص الشام بما يبسط عليها من أجنحة ملائكة الرحمن .
قال الإمام أحمد (5/184) : حدثنا يحيى بن إسحاق أخبرنا يحيى بـن أيوب ثنا يزيد بـن أبي حبيب أن عبد الرحمن بن شماسة أخبره أن زيد بن ثابت قال : بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُؤَلِّفُ الْقُرْآنَ مِنَ الرِّقَاعِ ، إِذْ قَالَ : (( طُوبَى لِلشَّامِ )) ، قِيلَ : وَلِمَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ ، قَالَ : (( إِنَّ مَلائِكَةَ الرَّحْمَنِ بَاسِطَةٌ أَجْنِحَتَهَا عَلَيْهَا))

الباب الخامس:بيان أن الشام تكون دار الإيمان والإسلام عند وقوع الفتن والملاحم العظام.
قال أبـو القاسم الطبرانى (( مسند الشاميين ))(1/179/308) : حدثنا أبو زرعة وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقيان قالا ثنا يحيى بن صالح الوحاظي ثنا سعيد بن عبد العزيز عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن عبد الله ابن عمرو بن العاص قـال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : (( رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي ، فأتبعته بصري ، فإذا هو نور ساطع إلى الشام )) .

الباب السادس : بيان أن عقر دار المؤمنين فى آخر الزمان الشام
قال الإمام أحمد (4/104) : ثنا الحكم بن نافع ثنا إسماعيل بن عياش عن إبراهيم بن سليمان ـ يعنى الأفطس ـ عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي عن جبير بن نفير أن سلمة بن نفيل أخبرهم أنه : أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنِّي سَئِمْتُ الْخَيْلَ ، وَأَلْقَيْتُ السِّلاحَ ، وَوَضَعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ، قُلْتُ : لا قِتَالَ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( الآنَ جَاءَ الْقِتَالُ ، لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى النَّاسِ ، يُزِيغُ اللهُ قُلُوبَ أَقْوَامٍ ، فَيُقَاتِلُونَهُمْ ، وَيَرْزُقُهُمُ اللهُ مِنْهُمْ ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ ، أَلا إِنَّ عُقْرَ دَارِ الْمُؤْمِنِينَ الشَّامُ ، وَالْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

الباب السابع : بيان أن الشام فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى
قال الإمام أحمد (6/25) : حدثنا أبو المغيرة ثـنا صفوان بن عمرو ثنا عبد الرحمن ابن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك الأشجعي قال : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : عَوْفٌ ، فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ : ادْخُلْ ، قُلْتُ : كُلِّي أَوْ بَعْضِي ، قَالَ : بَلْ كُلُّكَ ، قَالَ : يَا عَوْفُ اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ ، أَوَّلُهُنَّ مَوْتِي ، قَالَ : فَاسْتَبْكَيْتُ حَتَّى جَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسْكِتُنِي ، قُلْتُ : إِحْدَى ، وَالثَّانِيَةُ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، قُلْتُ : اثْنَيْنِ ، وَالثَّالِثَةُ مُوتَانٌ يَكُونُ فِي أُمَّتِي يَأْخُذُهُمْ مِثْلَ قُعَاصِ الْغَنَمِ ، قَالَ : ثَلاثًا ، وَالرَّابِعَةُ فِتْنَةٌ تَكُونُ فِي أُمَّتِي وَعَظَّمَهَا ، قُلْ : أَرْبَعًا ، وَالْخَامِسَةُ يَفِيضُ الْمَالُ فِيكُمْ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيُعْطَى الْمِائَةَ دِينَارٍ فَيَتَسَخَّطُهَا ، قُـلْ : خَمْسًا ، وَالسَّادِسَةُ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الأَصْـفَرِ ، فَيَسِيرُونَ إِلَيْكُمْ عَلَى ثَمَانِينَ غَايَةً ، قُلْتُ : وَمَـا الْغَايَةُ ؟ ، قَالَ : الرَّايَةُ ، تَحْتَ كُلِّ رَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا ، فُسْطَاطُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ فِي أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا الْغُوطَةُ ، فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا دِمَشْقُ )) .

الباب الثامن:بيان أن خير الأجناد فى آخر الزمان بالشام وأن الله تكفل بهم
قال الإمام أحمد (4/110) : حدثنا حيوة بن شريح ويزيد بن عبد ربه قالا حدثنا بقية حدثني بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن أبي قتيلة عن ابن حوالة قال : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( سَيَصِيرُ الأَمْرُ إِلَى أَنْ تَكُونَ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ : جُنْدٌ بِالشَّامِ ، وَجُنْدٌ بِالْيَمَنِ ، وَجُنْدٌ بِالْعِرَاقِ )) ، فَقَالَ ابْنُ حَوَالَةَ : خِرْ لِي يَا رَسُولَ اللهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَاكَ ، قَالَ : (( عَلَيْكَ بِالشَّامِ ، فَإِنَّهُ خِيرَةُ اللهِ مِنْ أَرْضِهِ ، يَجْتَبِي إِلَيْهِ خِيرَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ ، فَإِنْ أَبَيْتُمْ فَعَلَيْكُمْ بِيَمَنِكُمْ ، وَاسْقُوا مِـنْ غُدُرِكُمْ ، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ تَوَكَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ

الباب التاسع :بيان أن هلاك الدجال فى آخر الزمان يكون بالشام
قال الإمام أحمد (2/457) : حدثـنا محمد بن جعفر ثـنا شعبة سمعت العلاء بـن عبد الرحمن يحدث عن أبيه عن أبي هريرة عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( الإِيمَانُ يَمَانٍ ، وَالْكُفْرُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ، وَإِنَّ السَّكِينَةَ فِي أَهْلِ الْغَنَمِ ، وَإِنَّ الرِّيَاءَ وَالْفَخْرَ فِي أَهْلِ الْفَدَّادِينَ : أَهْلِ الْوَبَرِ وَأَهْلِ الْخَيْلِ ، وَيَأْتِي الْمَسِيحُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ، وَهِمَّتُهُ الْمَدِينَةُ ، حَتَّى إِذَا جَـاءَ دُبُرَ أُحُدٍ تَلَقَّتْهُ الْمَلائِكَةُ ، فَضَرَبَتْ وَجْهَهُ قِبَلَ الشَّامِ ، هُنَالِكَ يَهْلَكُ .. هُنَالِكَ يَهْلَكُ )) .

الباب العاشر:بيان أن الشام هى أرض المحشر والمنشر
قال الإمام أحمد (5/3) : ثنا عفان ثـنا حماد بن سلمة أخبرنا أبو قزعة الباهلي عن حكيم بن معاوية عن أبيه قال : أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ : مَا أَتَيْتُكَ حَتَّى حَلَفْتُ عَدَدَ أَصَابِعِي هَذِهِ أَنْ لا آتِيَكَ ـ أَرَانَا عَفَّانُ وَطَبَّقَ كَفَّيْهِ ـ فَبِالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا الَّذِي بَعَثَكَ بِهِ ؟ ، قَالَ : الإِسْلامُ ، قَالَ : وَمَا الإِسْلامُ ؟ ، قَالَ : (( أَنْ يُسْلِمَ قَلْبُكَ للهِ تَعَالَى ، وَأَنْ تُوَجِّهَ وَجْهَكَ إِلَى اللهِ تَعَالَى ، وَتُصَلِّيَ الصَّلاةَ الْمَكْتُوبَةَ ، وَتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ ، أَخَوَانِ نَصِيرَانِ ، لا يَقْبَلُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَحَدٍ تَوْبَةً أَشْرَكَ بَعْدَ إِسْلامِهِ )) ، قُلْتُ : مَا حَقُّ زَوْجَةِ أَحَدِنَا عَلَيْهِ ؟ ، قَـالَ : (( تُطْعِمُهَا إِذَا طَعِمْتَ ، وَتَكْسُوهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ ، وَلا تَضْرِبِ الْوَجْـهَ ، وَلا تُقَبِّحْ ، وَلا تَهْجُرْ إِلا فِي الْبَيْتِ )) ، قَـالَ : (( تُحْشَرُونَ هَـاهُـنَا ـ وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى نَحْوِ الشَّامِ ـ مُشَاةً وَرُكْبَانًا ، وَعَلَى وُجُوهِكُمْ ، تُعْرَضُونَ عَلَى الله تَعَالَى وَعَلَى أَفْوَاهِكُمُ الْفِدَامُ ، وَأَوَّلُ مَا يُعْرِبُ عَنْ أَحَدِكُمْ فَخِذُهُ )) .
المصدر : كتاب الالمام في فضائل الشام مختصرا) )



يتبع.....



توقيع أم حازم الجزائرية
[IMG]https://s-media-cache-ak0.pinimg.com/736x/fb/32/23/fb3223fea8e945728c10d75dd95c388d.jpg[/IMG]
أم حازم الجزائرية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس