عرض مشاركة واحدة
قديم 23-04-14, 04:23 PM   #30
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
Home



الدُّستورُ التَّربَوِيُّ : هو مَرجِعِيَّةٌ في داخِل البيت ، يَعرِفُ الأولادُ من خلاله ما هو الواجِبُ ، وما هو الَّلاواجِب .. [ يَجمع بين القانون وبين جَدول التشجيع ] .


~ دُستورٌ مُقترَح ~

الدُّستورُ : هو مَجموعةٌ من المَبادِئ والأخلاقيَّاتِ والمَقولاتِ والشّعاراتِ التي تُوَضِّحُ التَّوَجُّهَ العامَ للأسرة ، كما تُوَضِّحُ بعضَ الأمور الجَوهرِيَّة التي تُحاوِلُ اجتنابَها .


نَموذجٌ مُصَغَّرٌ لِدُستورٍ تَربَوِيّ :

- نحنُ أُسرةٌ مُسلِمَةٌ ، ونَسعَى جُهدَنا لأن نكونَ مُلتزِمينَ بالدِّين الحَنيف .

- أُسرتُنا أُسرةٌ مُتضامِنةٌ ومُتكاتِفَةٌ ، ونَسعَى لتطويقِ أىِّ خِلافٍ يَنشبُ بيننا .

- الهُدوءُ ، وعَدَمُ رَفعِ الصوتِ ، وتَحَاشِي الإزعاجِ ، سِمَةٌ مِن سِماتِ مَنزلِنا .

- لِصلاةِ الفجرِ في مَوعِدِها أولوِيَّةٌ مُطلَقَةٌ عند تحديدِ أوقاتِ نومِنا .

- قِراءةُ القُرآن ، وذِكرُ اللهِ تعالى ، وقيامُ الليلِ ، شئٌ مألوفٌ في بيتِنا .

- لا يَرضَى أحدٌ من أبناءِ هذه الأسرةِ بغير النجاحِ والتَّفَوُّقِ .

- على كُلِّ فَتَىً أو فتاةٍ في المنزل ترتيب غُرفتِهِ قبل مُغادرتِها .

- الاستفادةُ القُصوِى من الوقت ، ومُساعدةُ بعضِنا على ذلك .

- نحنُ لا نذكُرُ الآخرينَ إلَّا بخير ، ونُحاوِلُ الابتعادَ عن التَّدَخُّلِ في شئونِهم .

- لا مكانَ في بيتِنا للعِباراتِ النَّابِيَةِ والألفاظِ البذيئة .

- الإحسانُ إلى جيرانِنا ، وتَحَمُّلُ أذاهم ، جُزءٌ مِن مَساعينا في التَّقَرُّبِ إلى اللهِ تعالى .

- نظافةُ المنزلِ ، والمُحافظةً على أثاثِهِ ، مسئوليةُ الجميع .

- نُحافِظُ على الأذكارِ الواردةِ عن رسولِنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم .

- نحرِصُ على جلسةٍ أسبوعيَّةٍ للتَّذاكُرِ في شئون الأسرةِ ، وما ينفعُنا .

- يُحاوِلُ كُلُّ مَن في الأسرةِ أنْ يُفاجِئَها ببعضِ الأشياءِ السَّارَّة .

وجودُ دُستورٍ تَربويٍّ في داخل البيتِ ، يجعلُ البيتَ أكثرَ استقرارًا ، والأبناءَ أكثرَ سعادةً وطُمأنينةً ، بإذن اللهِ تعالى .

كُلُّ واحدٍ منكم – يا إخواني – يُحاولُ أن يضعَ له دُستورًا تربويًّا في داخل بيته ، يكونُ مَرجعيَّةً للأسرةِ ، بِحُكمِ مَعرفتِهِ هو بأُسرتِهِ .

المُهِمُّ أنَّ الدستورَ التربويَّ يحتوي في البدايةِ على القضايا الرئيسيةِ في الدِّين ؛ قضايا الصلاة ، والتَّمَسُّكِ بالدِّينِ الحَنيف ، إلى غيرِ ذلك .

ثُمَّ انزل إلى المرحلةِ الثانية ، وهِيَ : تشجيع المُمارساتِ اليوميةِ في الحياة .

صَوِّر هذا ، واجعله في مكانٍ بارِزٍ ، واجعل أولادَكَ يُطالعونه بين يومٍ وآخَر .

يقولُ الذَّهَبِيُّ : كان سُفيانُ الثَّوْرِيُّ في جَيْبِهِ ورقة ، يُخرِجُها كُلَّ يومٍ ، يَنظُرُ فيها ثُمَّ يُعيدُها . فقال طُلَّابُه : ماذا في هذه الورقة ؟ ( لم يعرفوا ) .
مَرَّت فترةٌ طويلةٌ ، حتى قال أحدُ الطُّلَّابِ : فكُنتُ يومًا بجِوارِهِ ، فأخرجَ الورقةَ ، فقرأها ، فلَمَحتُ ما فيها ، فإذا فيها : "يا سُفيانُ ، تذكَّر وقوفَكَ بين يَدَيْ الله" .


ولِهذا ، دائمًا نقولُ لأبنائِنا : المِيزانُ الحقيقيُّ للتَّدَيُّنِ الحقيقيِّ هو ( سُلُوكُنا الشَّخصِيُّ بعيدًا عن أعيُنِ النَّاس ) .






توقيع رقية مبارك بوداني

الحمد لله أن رزقتني عمرة هذا العام ،فاللهم ارزقني حجة ، اللهم لا تحرمني فضلك ، وارزقني من حيث لا أحتسب ..


رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس