الموضوع
:
~|[♥ بَرامِجُ عَمَلِيَّةٌ لِتَربِيَـةِ الأُسْـرَة ♥]|~
عرض مشاركة واحدة
23-04-14, 04:23 PM
#
30
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
تاريخ التسجيل: 22-04-2008
الدولة: رياض الجنة
المشاركات: 5,432
الدُّستورُ التَّربَوِيُّ :
هو مَرجِعِيَّةٌ في داخِل البيت ، يَعرِفُ الأولادُ من خلاله ما هو الواجِبُ ، وما هو الَّلاواجِب .. [ يَجمع بين القانون وبين جَدول التشجيع ] .
~ دُستورٌ مُقترَح ~
الدُّستورُ :
هو مَجموعةٌ من المَبادِئ والأخلاقيَّاتِ والمَقولاتِ والشّعاراتِ التي تُوَضِّحُ التَّوَجُّهَ العامَ للأسرة ، كما تُوَضِّحُ بعضَ الأمور الجَوهرِيَّة التي تُحاوِلُ اجتنابَها .
نَموذجٌ مُصَغَّرٌ لِدُستورٍ تَربَوِيّ :
- نحنُ أُسرةٌ مُسلِمَةٌ ، ونَسعَى جُهدَنا لأن نكونَ مُلتزِمينَ بالدِّين الحَنيف .
-
أُسرتُنا أُسرةٌ مُتضامِنةٌ ومُتكاتِفَةٌ ، ونَسعَى لتطويقِ أىِّ خِلافٍ يَنشبُ بيننا .
-
الهُدوءُ ، وعَدَمُ رَفعِ الصوتِ ، وتَحَاشِي الإزعاجِ ، سِمَةٌ مِن سِماتِ مَنزلِنا .
-
لِصلاةِ الفجرِ في مَوعِدِها أولوِيَّةٌ مُطلَقَةٌ عند تحديدِ أوقاتِ نومِنا .
-
قِراءةُ القُرآن ، وذِكرُ اللهِ تعالى ، وقيامُ الليلِ ، شئٌ مألوفٌ في بيتِنا .
-
لا يَرضَى أحدٌ من أبناءِ هذه الأسرةِ بغير النجاحِ والتَّفَوُّقِ .
-
على كُلِّ فَتَىً أو فتاةٍ في المنزل ترتيب غُرفتِهِ قبل مُغادرتِها .
-
الاستفادةُ القُصوِى من الوقت ، ومُساعدةُ بعضِنا على ذلك .
-
نحنُ لا نذكُرُ الآخرينَ إلَّا بخير ، ونُحاوِلُ الابتعادَ عن التَّدَخُّلِ في شئونِهم .
-
لا مكانَ في بيتِنا للعِباراتِ النَّابِيَةِ والألفاظِ البذيئة .
-
الإحسانُ إلى جيرانِنا ، وتَحَمُّلُ أذاهم ، جُزءٌ مِن مَساعينا في التَّقَرُّبِ إلى اللهِ تعالى .
-
نظافةُ المنزلِ ، والمُحافظةً على أثاثِهِ ، مسئوليةُ الجميع .
-
نُحافِظُ على الأذكارِ الواردةِ عن رسولِنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم .
-
نحرِصُ على جلسةٍ أسبوعيَّةٍ للتَّذاكُرِ في شئون الأسرةِ ، وما ينفعُنا .
-
يُحاوِلُ كُلُّ مَن في الأسرةِ أنْ يُفاجِئَها ببعضِ الأشياءِ السَّارَّة .
وجودُ دُستورٍ تَربويٍّ في داخل البيتِ ، يجعلُ البيتَ أكثرَ استقرارًا ، والأبناءَ أكثرَ سعادةً وطُمأنينةً ، بإذن اللهِ تعالى .
كُلُّ واحدٍ منكم – يا إخواني – يُحاولُ أن يضعَ له دُستورًا تربويًّا في داخل بيته ، يكونُ مَرجعيَّةً للأسرةِ ، بِحُكمِ مَعرفتِهِ هو بأُسرتِهِ .
المُهِمُّ أنَّ الدستورَ التربويَّ يحتوي في البدايةِ على القضايا الرئيسيةِ في الدِّين ؛ قضايا الصلاة ، والتَّمَسُّكِ بالدِّينِ الحَنيف ، إلى غيرِ ذلك .
ثُمَّ انزل إلى المرحلةِ الثانية ، وهِيَ : تشجيع المُمارساتِ اليوميةِ في الحياة .
صَوِّر هذا ، واجعله في مكانٍ بارِزٍ ، واجعل أولادَكَ يُطالعونه بين يومٍ وآخَر .
يقولُ الذَّهَبِيُّ : كان سُفيانُ الثَّوْرِيُّ في جَيْبِهِ ورقة ، يُخرِجُها كُلَّ يومٍ ، يَنظُرُ فيها ثُمَّ يُعيدُها . فقال طُلَّابُه : ماذا في هذه الورقة ؟
( لم يعرفوا )
.
مَرَّت فترةٌ طويلةٌ ، حتى قال أحدُ الطُّلَّابِ : فكُنتُ يومًا بجِوارِهِ ، فأخرجَ الورقةَ ، فقرأها ، فلَمَحتُ ما فيها ، فإذا فيها :
"يا سُفيانُ ، تذكَّر وقوفَكَ بين يَدَيْ الله"
.
ولِهذا ، دائمًا نقولُ لأبنائِنا : المِيزانُ الحقيقيُّ للتَّدَيُّنِ الحقيقيِّ هو ( سُلُوكُنا الشَّخصِيُّ بعيدًا عن أعيُنِ النَّاس ) .
توقيع
رقية مبارك بوداني
الحمد لله
أن رزقتني
عمرة
هذا العام ،
فاللهم
ارزقني
حجة
،
اللهم
لا تحرمني فضلك ، وارزقني
من
حيث لا
أحتسب
..
رقية مبارك بوداني
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها رقية مبارك بوداني