فضائل أهل أحد
وهم من شهدوا تلك الغزوة التي أرادها المشركون
انتقاما مما حصل لهم في بدر
وقد كانت غزوة أحد في شهر شوال
من السنة الثالثة من الهجرة.
ومما ورد في فضلهم
1- قال تعالى: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ
تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
(سورة آل عمران آية/121)
والمراد بالآية غزوة أحد كما هو مذهب الجمهور.
ويكفي في فضلهم
أن يشهد لهم رب السماوات والأرض
بصدق إيمانهم.
2- وقال تعالى: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ
أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا
وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}
(سورة آل عمران آية/122)
والطائفتان التي همتا أن تفشلا
هم بنو حارثة وبنو سلمة
همتا بالانصراف من القتال
لكن الله سبحانه تولاهم وثبتهم وقوى عزائمهم
وقاتلوا مع المؤمنين.
4- وقال تعالى: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ
إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ
فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ
مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ
ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ
وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}
(سورة آل عمران آية/152)
4- قال تعالى: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ
مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ
وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ *
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ
إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً
وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ *
فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ
وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ}
(سورة آل عمران آية/172-174)
أخرج البخاري عن عائشة رضي الله عنها
قالت لعروة: "يا ابن أختي كان أبواك منهم
الزبير وأبو بكر ـ لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصاب يوم أحد وانصرف عنه المشركون
خاف أن يرجعوا
قال: "من يذهب في أثرهم؟
" فانتدب منهم سبعون رجلاً
قال: كان فيهم أبو بكر والزبير"(1)
فضائل أهل بيعة الرضوان
يــتــبع
~~~
(1)الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4077
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]