عرض مشاركة واحدة
قديم 20-09-06, 10:04 PM   #4
أمةالله
أم مالك المصرية
افتراضي

مراحل طلب الحديث: لطالب الحديث ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: قراءة المختصرات كمختصر البخاري للزبيدي، ومختصر مسلم للمنذري، وأمثالها ليشبع طالب العلم من المتون.

المرحلة الثانية: قراءة الأحاديث في أصولها كصحيح البخاري ومسلم والسنن والمسند.

المرحلة الثالثة: قراءة الشروح كفتح الباري وشرح النووي وتحفة الأحوذي وغيرها.

الكنز الثمين : إذا حضّرت موضوعاً، أو بحثت بحثاً؛ فاحتفظ بأوراقه، فإنك تعود إليه أحوج ما تكون وحبذا أن يكون لك أدراج للبحث وللفوائد والفهارس.

عزلة وقتية: طالب العلم له عزلة وقتية يرتاح فيها جسمه وقلبه وفكره، يخلو فيها بربه، ويطالع فيها مكتبته لينشط على مخالطة الناس.

لباس طالب العلم : الأبيض النظيف أجمل لباس، وإياك ولباس الميوعة والأنوثة، أو لباس الشحاذين والسوقة، وليكن لباسك وسطاً معتدلاً متأنقاً، وعليك بالطيب والسواك وخصال الفطرة كإعفاء اللحية وقص الشارب وغيرها.

لا تكن منبتّاً: يُروى عنه صلى الله عليه وسلم في الحديث أن:[المُنْبَتّ لَا أَرْضَاً قَطَعَ وَلَا ظَهْراً أَبْقَى] رواه البزار والبيهقي في السنن الكبرى والقضاعي في مسند الشهاب. فلا تكن يا طالب العلم منبتاً أي: لا تجهد نفسك وتتعبها حتى تكل وتمل . والإتعاب يكون بكثرة الحفظ، وبكثرة المطالعة، ولكن القصد القصد تبلغ.

دواء يُعين على الحفظ : أعظم ما يُعين على الحفظ تقوى الرحمن } وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ(282) {[سورة البقرة] .

ليس كل قاريء مستفيد اَ: قد يوجد من يقرأ بفهم لكن في علوم لا تنفع، أو في مواد غيرها أنفع منها كالذي يقرأ ليله ونهاره في المجلات والصحف فحسب، أو في كتب فكرية ويجعلها عمدته، وسيعلم هذا أنه ليس بيده شيء، فالعلم شيء والكلام شيء آخر.

طالب العلم يتخول الناس بالموعظة: إملال الناس والإطالة عليهم في الكلام، وتكثير الوعظ والدروس عليهم منفر، فيا طالب العلم ليكن لك درس أو درسين كل أسبوع فحسب، واحرص على التحضير، وحُسن الإلقاء والعرض.

احذر ذكر أسماء الناس في معرض الكلام والنقد : من الحكمة إبهام أسماء العلماء في معرض الرد أو الانتقاد إطفاءً للفتنة, وإنهاءً للتشويش، وسداً لباب التطفل على جلالة العلماء.

لا تفضح عصاة المسلمين بذكر أسمائهم : كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يُنبه على خطأ قال:[مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَصْنَعُونُ كَذَا وَ كَذَا] ورد هذا- بنحوه- في جملة من الأحاديث في الصحيحين والسنن وغيرهما. فعلى الداعية وطالب العلم ألا يذكر أسماء عصاة المسلمين أمام الناس .

إلى الذين ينتقصون الدراسة المنهجية: سمعت شباباً لا يرضون بالدراسة المنهجية بحجة أنها قليلة البركة، ضحلة العطاء، مضيعة للوقت، فطالعنا الواقع فوجدنا أذكياء الطلاب، وأبطال الساحة، وفرسان الميدان جلهم أو كلهم من أبناء الدراسة المنهجية وأهل الاطلاع . إذاً ليس بصحيح ما قال أولئك، والجمع بين الدراسة والتحصيل الشخصي من أحسن ما يكون.

لا تسمع كلام من يهون من شأن العلم : قد تسمع من يسليك عن طلب العلم بحجة الدعوة ويقول لك: نحن بحاجة إلى دعاة لا إلى علماء. فإن سمعت هذا فابرك على صدره، و اقرأ عليه آيه الكرسي؛ فإن معه القرين .

أمهات الفنون: أمهات الفنون ثلاثة: التفسير والفقه والحديث، وما يتبعها فوسائل: كالمصطلح، وأصول الفقه، وعلوم القرآن، فعليك بالأمهات بحثاً ومطالعة ومراجعة.

وخير جليس في الزمان كتاب: إذا هجرك الإخوان، وجفاك الخلان، فكفى بالكتاب مؤنساً بعد الله عز وجل. ما أحسن الجلوس مع الكتاب! وما أصفى الوقت معه! وما ألذَّ الحديث عنه! فليكن لك مع الكتاب جلوس طويل؛ لتقطف الثمار اليانعة، والفوائد الحسان.

اغتنم أنفاس عُمُرك : الوقت هو الحياة، وطالب العلم أحرص الناس على الوقت، ومضيّع الوقت في القيل والقال، وأخبار الناس لا يكون عالماً، ومن أنذر أعذر.

صبر ومثابرة: يقول أحدهم- وقد أحسن- :

[poem=font="Simplified Arabic,5,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اصبر ولا تضجر من مطلب = فآفة الطالب أن يضجرا

أما ترى الحبل بطول المدى = على صليب الصخر قد أثّرا [/poem]

عند المفاجأة: إذا طُلب من طالب العلم مفاجأة أن يتكلم في مجلس، أو مجتمع، أو منتدى، ولم يكن أعد للموقف عدته، فعليه بعد طلب العون من الله تعالى بأمرين:

الأول: مراعاة موقف الحديث، ومُلابسات المقام، وما يُناسب الحال والمكان والزمان.

الثاني: أن يتحدث عن موضوع سبق له أن قد تحدث فيه، وهضمه، وفهمه- ولو كرره- .

لا تستأثر بالمجلس : من قلة العلم وضحالة الفهم أن يستأثر طالب العلم بالحديث في المجلس مع زملائه وأقرانه، ويمنعهم من الكلام إلا إذا سُئل أو طُلب منه أن يتحدث أما إذا تبرع هو بالثرثرة فهذه رعونة.

طالب العلم إمام في الخير: قال تعالى:{وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً}[سورة الفرقان] قيل في معناها: نأتم بغيرنا ويأتم بنا غيرنا من الصالحين . ومن إمامة طالب العلم: أن يكون مُسارعاً إلى الصف الأول في الصلاة، مُحافظاً على السنن والنوافل، سبّاقاً إلى الخيرات، مُسارعاً إلى الصالحات. كيف تكون مصيبة الناس بطالب العلم إذا صلى في بيته، أو نام عن صلاة الفجر؟! وقس على ذلك.

انظر بعينين: يقولون: من اكتفى بالحديث عن الفقه، أو بالفقه عن الحديث كان كصاحب العين الواحدة لا يرى بالأخرى،‌ ومن جمع بينهما كان كصاحب العينين، ومن فقدهما؛ فهو‌ أعمى‌‌.‌‌

أمّن يُجيب المضطر إذا دعاه: إذا صَعُبت عليك مسألة، واستشكلت قضية؛ فعليك بكثرة الدعاء والتضرع إلى الحي القيوم، فلا يكشف الضر إلا هو، ولا يحل العقد غيره: }أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ )(62) { [سورة النمل]

دفتر الجيب لجمع الفوائد: من طلبة العلم من يحمل بجيبه دفتراً للفوائد كلما سمع فائدة، أو حكمة، أو حديثاً، أو بيتاً، أو لطيفة؛ سجلها واحتفظ بها، وهذا سوف يكون ثري المعلومات واسع الإطلاع.

لا تُحجم عن الإمامة والخطابة: قد يُحجم البعض عن الإمامة بالناس وعن خُطبة الجمعة بحجة الخوف من الشهرة والظهور، وهذه وسوسة، وهل يستفيد طالب العلم ويحفظ وينتبه إلا إذا تصدر بالإخلاص، إن الإمامة والخطابة تعين بعد الله تعالى على الحفظ والفهم وسعة الإطلاع والجرأة، ثم هي من أشرف العبادات، وهل كان محمد r إلا إماماً خطيباً .

أدب التصرف: طالب العلم حكيم في تصرفاته، فإذا زار إخوانه زارهم في وقت مناسب للزيارة، وإذا اتصل بالهاتف اتصل في وقت مناسب للاتصال، ما رأيك في طالب يتصل في ساعة متأخرة من الليل، أو بعد الفجر، أو عند القيلولة.. أهذا وقت كلام واتصال ؟!.

يتبع...



توقيع أمةالله

أمةالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس