الموضوع: مسابقات
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-05-10, 11:29 PM   #8
عدن
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

من الأيات القرآنية التي أساء الناس فهمها ومن ثم أخطأوا في الإستدلال بها
قوله تعالى : ( إن كيدكن عظيم )
و إذا ما أرادوا المبالغة في الإستشهاد لقولهم فإنهم يقولون : إن الله تعالى وصف
كيد الشيطان بالضعف بقوله : ( إن كيد الشيطان كان ضعيفا )
وعلى هذا نجد أن كيد النساء أشد من كيد الشيطان !!


في البداية لابد أن نفهم الجملة كما وردت ضمن سياقها القرآني حتى تُفهم فهماً صحيحاً ..
هذه الجملة جزء من الأية الكريمة ( فلما رأى قميصه قُدًّ من دبرٍ قال إنه من كيدكن
إن كيدكن عظيم )


وهذه الآية حكيت على لسان العزيز - عزيز مصر - حينما راودت امرأتُه يوسف عليه السلام عن نفسه فقال : ( معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون )
فهرب منها يوسف الصِّدِّيق فلحقته
(واستبقا الباب وقدًّت قميصه من دبر ٍوألفيا سيدها لدا الباب قالت ما جزاء من أرادبأهلك سوءاً )
تقصد يوسف عليه السلام
( إلا أن يسجن أو عذاب ٌ أليم . قال هي راودتني عن نفسي )


وعندها ( وشهد شاهدٌ من أهلها ) وشهادته أنه قال : ( إن كان قميصه قُدًّ من قُبُل ٍ) من أمامه
( فصدقت ) أي صدقت أنه أراد بها سوءاً ( وهو من الكاذبين) في قوله أنها راودته عن نفسه .
( وإن كان قميصه قُدًّ من دُبر ٍ)أي من ورائه (فكذبت) في دعواها عليه ( وهو من الصادقين)
في دعواه عليها .


( فلما رأى) أي العزيز ( قميصه ) أي قميص يوسف ٍ (قُدًّ من دبر ) قال مقولته تلك
( إنه من كيدكن )

أي أن هذا البهت ناشىء من إحتيالكن أيتها النساء ومكركن ، ( إن كيدكن عظيم )
أي أن مكركن مما دبرتن شيءٌ عظيم .


إذن هذه الجملة حكيت في القرآن الكريم على لسان عزيز مصر ، وليس في الآية ما يدل على تقرير الله تعالى وتوكيده لهذه الجملة ولكن حكاه الله تعالى عنه.

------------------------------------------------------
انتهى النقل ، أحببت أوضح هذه النقطة وأنه ليس الله تعالى من استعظم كيد النساء

أما الجزء الثاني : فهو صوت الحمير ، قال تعالى :

(وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ) لقمان : 19

جزاكِ الله خيرا وبارك فيك أختي هدوء



توقيع عدن
لا بد من سِنَةِ الغفلة، ورُقاد الهوى، ولكن كن خفيفَ النوم
عدن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس