عرض مشاركة واحدة
قديم 24-07-13, 02:57 PM   #6
خالتو محبوبة
|إشراف دورة الأطفال الصيفية|
 
تاريخ التسجيل: 09-06-2013
الدولة: قلوب الأطفال
المشاركات: 260
خالتو محبوبة is on a distinguished road
افتراضي

الحلقة السادسة


[frame="2 80"]
وصلنا في الحلقة الماضية ،، أن إبليس أغرى آدم عليه السلام وحواء ،،
فأكلا من الشجرة ،،، وعاتبهما الله تعالى لأنهما أكلا منها بعد أن نهاهما عنها وحذرهما من الشيطان
وكنا نتساءل كيف سيتصرف ادم عليه السلام بعد هذا؟
هل سيصر على خطئه كما فعل إبليس؟
هل سيقول أنا خير من إبليس يا رب فقد جعلتني في الجنة وأخرجته منها ،، فكيف تجعله يغريني ويطعمني من الشجرة؟
هل قال آدم عليه السلام هذا ؟؟
بالطبع لا ،،
بعد أن ناداهما الله تعالى وعاتبهما ،، وبعد أن نزعت وزالت عنهما لباس الجنة ،،
مباشرة علموا أن الله تعالى لم يرض عن فعلهما ،، فاعترفا بذنبهما وتابا ،،
قالوا يا رب قد أخطأنا ، وظلمنا أنفسنا أننا لم نرضك بأكلنا من الشجرة ،،
يا رب سامحنا ،،
يا رب تجاوز عنا واغفر لنا ،،
يا رب ليس لنا سواك ،، فإنك إن لم تغفر لنا ،، سنكون من الهالكين والخاسرين ،،
انظروا كيف تذلل آدم عليه السلام وحواء لله تعالى بعد أن أكلا من الشجرة ،،
وتذكروا كيف تكبر إبليس لما رفض السجود ،، وبدأ يقول أنا خير من آدم عليه السلام ،، ولا أريد السجود له ،، ولم يستغفر ولم يتب ،،
لذلك غفر الله تعالى لآدم عليه السلام ولحواء ،، ولم يغفر لإبليس
فآدم عليه السلام وحواء اعترفا بذنبهما وطلبا من الله تعالى أن يغفر لهما ،، لكن إبليس لم يفعل
بعد هذا ،، قضى الله تعالى بأن يهبط آدم عليه السلام وحواء من الجنة إلى الأرض ،، كما هبط إبليس من الجنة إلى الأرض بعد عصيانه ،،
قضى الله تعالى أن يهبط آدم ليه السلام إلى الأرض لتكون ذريته وأبناؤه في الأرض بعد ذلك ،،
وكذلك إبليس ،، هبط إلى الأرض ،، لتكون ذريته وأبناؤه في الأرض بعد ذلك ،،
وقضى الله تعالى أن نبقى نحن وإبليس أعداء حتى يوم القيامة ،،
سيبقى أولاد آدم عليه السلام في حرب مع إبليس ،،
إإبليس وأبناؤه يريدون أن يضلوا بني آدم ،، وبنو آدم عليهم أن يحذروا ويدافعوا عن أنفسهم بأن لا يطيعوه ،،
حتى يعودوا إلى موطنهم الأصلي وهو الجنة ،،
هل تذكرون الأرض التي خلقها الله تعلى قبل السماء؟
هل تذكرون الأرض التي جعل الله تعالى فيها الجبال والشجر والحيوان ،،
خلق الله تعالى هذه الأرض بكل ما فيها لبني آدم ،، لنا نحن البشر ،،
جعلها لنا بكل ما فيها مما أحل لنا ،،
لنطيعه ونعبده ونعود إلى موطننا الأصلي الذي كنا فيه بداية وأخرجنا منه إبليس ،، وهو الجنة ،،
فالله تعالى أنزل آدم عليه السلام وحواء من الجنة إلى الأرض ،، وقال لهم أنكم ستعيشون هنا
وستأتون بأولادكم وبقية البشر هنا على الأرض ،،
فسيحيا البشر في الأرض ،، ويموتون فيها ،، ويوم القيامة سيبعثهم الله تعالى ويخرجهم منها
ولما أنزلهم الله تعالى للأرض ،، ذكرهم بأهمية الستر واللباس
الله تعالى لا يرضى لنا أن نكون كالحيوانات والبهائم ،،
الحيوانات خلقها الله تعالى ولم يجعل لها لباسا أو غطاء ،،
هل رأينا في حياتنا حيوانات ،، تستر أجسادها بلباس؟
بالطبع لا ،،
لكن الله تعالى لأنه كرمنا نحن بنو آدم عليه السلام
فقد أعطانا لباسا نستر به أجسادنا ،، وتغطيها به
لنحافظ عليها ،،[/frame]


[frame="2 80"]فاللباس الذي نعرفه جعله الله تعالى لحماية أجسادنا والمحافظة عليها وتكريمها عن أجساد الحيوانات والبهائم
وجعل الله تعالى لنا لباسا آخر أيضا ،،، لحماية قلوبنا والمحافظة عليها ،،
وإبعادها عن الاستماع للشيطان وطاعته ،، ما هو هذا اللباس؟
هو التقوى ،، التقوى لباس القلب ،، حتى يبقى محبا لله قريبا منه ،،
هل الله تعالى سيحاسبنا يوم القيامة من منا كان لباس جسده أجمل؟
هل الله تعالى سيحاسبنا يوم القيامة من منا كان لباس جسده أكثر ثمنا وأغلى سعرا؟
بالطبع لا ،، لباس الجسد ما يهمنا فيه أن نطيع الله تعالى بستر أجسادنا ليكرمنا عن بقية الحيوانات
لكن ما اللباس الذي سيحاسبنا الله تعالى عليه؟
هو لباس القلب ،، التقوى ،،
فمن يخاف الله تعالى أكثر ويطيعه أكثر ،، ولا يستمع للشيطان ،، الله تعالى يحبه أكثر
فالله تعالى سيحاسبنا على لباس قلوبنا وهو التقوى
فهذا اللباس يجب أن نهتم به ،، ونحافظ عليه ،، فهو سر حب ربنا لنا ،، وتوفيقه لنا في كل أمرنا ،،
ثم في النهاية ،،
ذكرنا الله تعالى وحذرنا من إبليس وجنوده وذريته ،،،
فقال لنا ،، احذروا منهم ،،
فهم سبب خروج أبيكم آدم عليه السلام وحواء من الجنة
فإياكم أن يكون إبليس سبب في عدم دخولكم الجنة أيضا وخروجكم منها ،،
إياكم أن يغريكم كما فعل بأبويكم آدم عليه السلام وحواء ،،
إياكم أن يكون إبليس سببا في انكشاف أجسادكم كما فعل بأبويكم من قبل ،،
ثم ذكرنا الله تعالى أن الشيطان يحب من يطييعه ويبتعد عن رضوان الله ،،
ويكره الشيطان من يطيع الله ويتقرب منه ،،، فالله تعالى سيحفظه م كيد الشيطان ومكره ،،
فإما أن نكون من أحباب الله وحزبه ،،، وإما أن نكون من أحباب الشيطان وحزبه ،،
نسأل الله تعالى أن يرضى عنا ويجعلنا من أهله وأوليائه
وأن يبعد عنا كيد الشيطان ومكره ،،[/frame]


في الحلقة القادمة تكريم الأطفال المشاركين في الدورة إن شاء الله تعالى
خالتو محبوبة غير متواجد حالياً