عرض مشاركة واحدة
قديم 17-03-13, 12:16 AM   #5
سنا
مشرفة روضة علوم اللغة العربية
افتراضي

حيّى ربّي أخيّاتي الحَبيباتِ.
ربِّ لا تَحرمني صُحبتهنّ، وانفعَ - بمنّكَ - بهنّ.
أخيّتي الغاليةُ أمّ أوّابَ؛
أمّا المَقالُ الشّخصيّ؛ فأسُسُ كِتابتهِ كَمِثل المَقالِ الاجتِماعيّ.
إلاّ أنهُ يُعنى بسَرد مَوقِفٍ في سيرَةِ أحدِهمِ:
صَحابيّ، تابِعيَ، عاميّ.
لِذا وَجبَ التّوثيقُ التأريخيّ، والمِصداقيّةِ؛ حِفظًا لسيرَةِ مَن نُدوّن عنهُ.
وعلّكِ - حَفظكِ اللهُ - تُعاودينَ قِراءةَ ما جاءَ في:
( ضَوابِط كِتابةِ المَقالِ الشّخصيّ )؛ التي جاءَت في خِتامِ الدّرسِ.
- تعريف المقال الشّخصيّ (الذّاتيّ):
هو الذي يصوّر فيه الكاتب شعوره الذّاتيّ تجاه حَدث ما،
أو فكرة استهوته أو موقفًا لَشخصيّة؛ فيعكِس تأثّر شخصيّته بها.

ونُذكّرُ - حَفظَكُنّ اللهُ -؛

- الخَصائص الفنيّة للمَقال:
1- الإيجاز وتَكثيف المَعنى بعيداً عن الحَشو.

2- ترابُط الوُضوع وتماسُكه.
3- الاهتِمام بوُضوح الفِكرة.
4- الاهتِمام بالجانِب الوُجدانيّ.


- أركان المقال (البناء الفني):
1- المُقدّمة.

2- الغرض (الفكرة الرّئيسَة).
3- الخاتِمه.


مِثالٌ عَلى المَقالِ الذّاتيّ (الشّخصيّ):

مُحمّد رسول الله صلى الله عليه وسلم:

جميعنا قرأ أو رأى أو سمع ما فعلته بعض الدول الأوربية وعلى رأسها (الد نمارك)؛
-
عليها من الله ما تستحقّ - حينما نشرت تلك الرسوم الاستهزائية
برسولنا - صلى الله عليه وسلم – ظنًّا منها أنها تهين ذلك الرّجل العظيم ،
وهي بذلك تشهر لغير العالم به اسمه ، وتجعله يبحث عن أخباره ، وعن سيره .


تبّت يدٌ تسيء لك أيها الرسول الكريم- صلى الله عليك وسلم-
وتبّت يدٌ لا تنتصر لك حتى ولو بالقلم في ميدان الورق.


أين نحن من قول المصطفى الكريم عليه الصّلاة والسّلام:
( لا يؤمن أحدُكم؛
حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده ووالده والناس أجمعين).

فمن منّا أحبّه؟ ومن منا يريد محبته التي تدخله الجنة ؟
ومن منّا حَزن حُزنًا لأجل تلك الإساءات وبكى لوَضع الأمّة؛
التي قال عنها النبي – صلى الله عليه وسلم – كما يَبكي بعد خسارته في شيء دنيويّ تافِه؟
أو بعد هزيمة فريقه الأوربيّ، أو ضياع ثمين منهُ؟

فيلكن نصرنا له عن طريق اتباع سنّته - صلى الله غليه وسلم-؛
إذا كنا قد وصلنا لضعف لا نستطيع معه حتى الكلام والاعتراض .


توجُهنا نحو مبلغنا الإسلام يجب أن يكون توجها صادقًا،
يهدف إلى نصرته، ورفع كلمة التّوحيد خفاقة إلى يوم الدّين.


مُلاحَظةٌ/ المَقالةُ مَنقولةٌ.

ونُذكّر - أسعدكنّ اللهُ تَعالى -؛
ليسَت المَقالةُ الشّخصيّة؛ هي ذاتُها السّيرة الذّاتيّةُ.

عَسى أن يَكونَ ذلكَ جليًّا، ولكنّ الاستِفسارَ عمّا أشكَلَ.
زادكنّ ربّي مِن واسِع فَضلهِ سُبحانهُ.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أواب مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حيَّـاكم الله معلمتنا.
جزاكم الله خيرًا، وكتب أجركم.
لطفًا؛ هل من مثال لذلك ؟ الصورة لم تتضح لي بشكل جيد.
بارك الله فيكم .



توقيع سنا
اللّهمّ إنّي أسألك الجنّة.
سنا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس