الموضوع: رحلة ( حج قلب❤)
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-07-14, 03:41 AM   #19
مُزن
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 18-09-2011
المشاركات: 143
مُزن is on a distinguished road
افتراضي

📩رحلة ( حج قلب❤)
1⃣7⃣ آية(12-13)
ثم بين - سبحانه - مظاهر خسران هذا المذبذب ، وأحواله القبيحة فقال : .{يَدْعُو مِن دُونِ اللهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنفَعُهُ ذَٰلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ}
⚡فإلى أين يتجه هذا الذي يعبد الله على حرف ؟
⚡إلى أين يتجه بعيدا عن الله ؟
💢(1) إنه {يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه}. .
أى : يعبد سوى الله - تعالى - أوثاناً وأصناماً ، إن ترك عبادتها لا تستطيع أن تضره ، وإن عبدها فلن تستطيع أن تنفعه .
⚡فما هذا كله ؟
إنه الضلال عن المُتَجه الوحيد الذي يُجدي فيه الدعاء: {ذلك هو الضلال البعيد} المغرق في البعد عن الهدى والاهتداء . . بعداً شاسعاً عن كل صواب ورشاد ...

💢(2){يَدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَىٰ وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ}
يدعو سند من بني الإنسان شخصا أو جهة أو مصلحة على طريقة الجاهليات المتناثرة في كل زمان ومكان . . . وهذا كله لا يملك ضرا ولا نفعا ، وإن انتفعوا منهم متاعاً من متاع الدنيا الزائل إلا إنه هو أقرب لأن ينشأ عنه الضر . فضره أقرب من نفعه . ضره في عالم الضمير بتوزيع القلب وتشتته وحيرته , وإثقاله بالوهم وإثقاله بالذل . وضره في عالم الواقع وكفى بما يعقبه في الآخرة من ضلال وخسران.

⭕كمن عبد بعض الطغاة من دون الله ، كفرعون القائل لقومه : { ما علمت لكم من إله غيرى } فإن فرعون وأمثاله من الطغاة المعبودين ، قد يغدقون نعم الدنيا على عابديهم . وهذا النفع الدنيوى بالنسبة لما لاقوه من ذل ومهانة وتشتت وما سيلاقونه من عذاب لا شىء . فضر هذا المعبود بخلود عابده فى النار . أقرب من نفعه بعرض قليل زائل من حطام الدنيا

وبذلك نرى السورة الكريمة قد ساقت لنا نماذج من أحوال الناس فى هذه الحياة . لكى يحذرهم المؤمنون ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حى عن بينة .

🍃اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَانَاً يُبَاشِرُ قَلْبِي، وَيَقِيِنَاً صَادِقَاً حَتَّى أَعْلَمَ أَنَّهُ لاَ يُصِيِبُنِي إِلاَّ مَا كَتَبْتَ لِي، وَرَضِّنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيِرٌ. 🍃

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أنه لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك
مُزن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس