وهو المزيل لأمراض الشبهات, وأمراض الشهوات، بما فيه من البراهين القاطعة, والمواعظ المؤثرة, والتذكيرات.
وهو الموصل إلى المعارف الجليلة, والعلم واليقين الكاشف للحقائق كلها, بالتوضيح الكامل والبراهين.
فيه نبأ الأولين والآخرين، وفيه الحكم العادل بين الخلق أجمعين،
وفيه من دلائل التوحيد والنبوة والمعاد ما تطمئن به القلوب، وفيه التفاصيل العظيمة النافعة, الموصلة إلى كل مطلوب.
كتابٌ عظيم هيمن على الكتب السابقة حتى أحاط بها وحواها، وحكم بالحق في كل ما تنازعت فيه الأمم أولها وأخراها،
أَعْيَى ببلاغته وحسن نظمه جميع البلغاء, وحيَّر بحسن أسلوبه وما كشفه من غيوبه أفئدة العقلاء، وأصلح وأنفع في كل الأحوال.
كتاب حفظه الله من التغيير والتبديل, والزيادة والنقصان, لا يأتيه الباطل من بين يديه, ولا من خلفه, تنزيلٌ من حميد رحيم رحمان.
من قال به صدق، ومن عمل به أُجِر, ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه فقد هدي إلى صراط مستقيم.
اللهم اجعل القرآن العظيم لقلوبنا ضياءً، ولأسقامنا دواء, ولذنوبنا ممحصاً,
وعن النار مخلِّصاً، واجعلنا من أهل القرآن, الذين هم أهلك وخاصتك, يا رب العالمين.