[شفاء محمد حسين محمد]

إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا [النساء : 97]
فى هذه الايه وعيد شديد لمن ترك الهجرة مع قدرته عليها حتى مات، وضح الشيخ رحمه الله معنى قوله تعالى فيم كنتم؟ ، كما بين معنى الجواب فى قوله تعالى قالوا كنا مستضعفين فى الأرض ،
كما فسر معنى قول الملائكة لهم في قوله تعالى ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها؟ وهذا استفهام تقرير، كما وضح الشيخ معنى قوله تعالى فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا.
وفي الايه دليل على أن الهجرة من أكبر الواجبات وتركها من المحرمات.

إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا [النساء : 98]
فسر الشيخ رحمه الله معنى قوله تعالى ولا يهتدون سبيلا، وفي الايه استثناء للمستضعفين على وجه الحقيقة الذين لا قدرة لهم على الهجرة بوجه من الوجوه.

فَأُولَٰئِكَ عَسَى اللَّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا [النساء : 99]
فسر الشيخ رحمه الله معنى قوله تعالى عسى، كما أن فى الايه دليل على أن من عجز عن المأمور من واجب وغيره فإنه معذور،
كما ان فى الايه تنبيه على أن الدليل فى الحج والعمرة ونحوهما مما يحتاج إلى سفر من شروط الاستطاعة.