السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: الحديث رواه أبو داود وسكت عنه فهو صحيح عنده، ويدل على أن من سلم على النبي صلى الله عليه وسلم من أي مكان فإن النبي صلى الله عليه وسلم يرد عليه، ورد روح النبي صلى الله عليه وسلم رد خاص الله اعلم به لأن هذه الأمور من حياة البرزخ، وقول بعض الناس سلم لي على الرسول لمن كان ذاهبا للمدينة خطأ من وجهين:
الأول: أن هذا لم ينقل عن سلف الأمة أنهم كانوا يفعلونه.
الثاني: أنه مخالف لقول النبي صلى الله عليه وسلم:( صلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم) رواه أبو داود بإسناد حسن، ولهذا لما رأى علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم رجلا يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو انكر عليه واخبره بهذا الحديث وجاء في بعض الروايات أنه قال له: ما انتم ومن بالاندلس إلا سواء. والله الموفق.
|