عرض مشاركة واحدة
قديم 15-06-13, 12:00 AM   #1
غريبة في دنياي
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 13-10-2012
المشاركات: 298
غريبة في دنياي is on a distinguished road
افتراضي اخـتـبـار حـقـيـقـي.. صـعـب.. لـكـنـه لـيـس مـسـتـحـيـلاً




اختبار حقيقي.. واختبار صعب.. لكنه ليس مستحيلاً..


اختبارات الله عز وجل للخلق كثيرة ومتعددة ومستمرة


منذ أول لحظات تكليف الإنسان وإلى يوم مماته..


ـ فالجهاد في سبيل الله اختبار.. نعم هو اختبار صعب


ولكنه ليس بمستحيل.. ينجح فيه المؤمن، ويتخلف عنه المنافق..


ـ والإنفاق في سبيل الله اختبار.. اختبار صعب ولكنه ليس مستحيلاً..


يقدر عليه المؤمن، ولا يقدر عنه المنافق..


وحسن معاملة الناس اختبار..

وكظم الغيظ اختبار..والرضا بحكم الله عز وجل اختبار.وبر الوالدين اختبار..وهكذا...


الحياة كلها اختبار من أول أيام التكليف إلى لحظة الموت،


يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:


قال تعالى: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ [الملك:2].


وتتفاوت درجات الصعوبة بين الاختبارات المختلفة..


ولكنها في النهاية اختبارات..


ومطلوب من المؤمن أن ينجح فيها كلها ليثبت صدق إيمانه وتوافق لسانه مع قلبه..





وهذه الاختبارات سنة إلهية ماضية، وضعها الله عز وجل لكل البشر بلا استثناء
منذ خلق الله آدم عليه السلام وإلى يوم القيامة..
أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ [العنكبوت:2]


سنتكلم عن اختبار من الاختبارات الصعبة جداً

فليس أي شخص ممكن ينجح فيه؛ لدرجة أن الرسول صلى الله عليه وسلم


جعل هذا الاختبار مقياساً واضحاً بين المؤمن والمنافق



فهو اختبار خطير، والذي سيسقط في هذا الاختبار..


سيكون منافقاً بنص كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم.


الاختبار هذا يا إخواني ويا أخواتي



هو



اختبار صلاة الفجر.





روى البخاري و مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه قال:


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


(إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما -


أي: لو يعلمون ما فيهما من الأجر- لأتوهما ولو حبواً).


تخيل نفسك


أنك لا تستطيع أن تمشي أصلاً كأن تكون رجلك مكسورة


وليس هناك من يعينك على المشي والذهاب إلى صلاة الفجر في المسجد


فتذهب حبواً كالأطفال؛ لأنك تعرف كمية الخير التي في هذه الصلاة.


صلاة الفجر


ساعة تنفس الحياة في يسر ، وفرح


وابتسام والوجود الغافي يستيقظ رويدا رويدا ،


وكأن أنفاسه مناجاة ، وكأن تفتحه ابتهال !

هذه الساعات العظيمه من ساعات اليوم لا يعلم الجميع فضلها .


ويضيعونها بالنوم.

فكم من أجور ضيعناها يوم نمنا عن صلاة الفجر


كم من حسنات ضيعناها يوم سهونا عن صلاة الفجر او أخرناها



كم من كنوز فقدناها يوم تكاسلنا عن صلاة الفجر !





أجر بلا حدود !!!









الذي يصلي الصبح في جماعة يأخذ كل المزايا التي يأخذها الذي يصلي


أي صلاة أخرى في جماعة

ويأخذ فوقها أموراً خاصة بصلاة الصبح فقط..


تكتب له الحسنات، وتمح عنه السيئات، وترفع له الدرجات



غير أن صلاة الصبح بها مزايا خاصة جداً غير بقية الصلوات منها


روى مسلم عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال:


قال رسول الله صلى اله عليه وسلم:


"من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة


(أي مع العشاء كما نص على ذلك حديث أبي داود والترمذي)


فكأنما صلى الليل كله"


وهنا سؤال ..هل تستطيع أن تصلي الليل بكامله ؟!


لقد أعطاك الله عز وجل ـ بفضله وكرمه ـ هذا الأجر إذا صليت الفجر والعشاء في جماعة..


ومعلوم أن أجر قيام الليل عظيم وجليل..


ولكن أعظم منه أن تصلي الفجر في جماعة..

قال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي الذي رواه البخاري


عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال


: قال الله عز وجل :


"وما تقرب إليّ بشئ أحب إليّ مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه.."



صلاة الفجر مصدر من مصادر النور يوم القيامة !!


تختفي في يوم القيامة مصادر النور العادية.. فتكور الشمس وتنكدر النجوم


كما قال ربنا سبحانه وتعالى :


{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ }.

ويبعث الخلق في ظلمة شديدة.


ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها...

ويحتاج الناس للنور لكي يدركون طريقهم، ويسيرون بين الجموع الهائلة..



ويكون أشد الاحتياج إلى النور عند الجواز على الصراط.. فالصراط صفته مرعبة..


ولا يجوزه إلا من شاء الله عز وجل..


من أين يأتى المؤمنون بهذا النور العظيم في ذلك اليوم المظلم ؟!


لقد جاءوا به من أعمال كثيرة عملوها في الدنيا..


وعدهم الله عز وجل بالنور جزاءً لها.

.


ومن هذه الأعمال :"صلاة الفجر في جماعة" !!



اقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم



عن بريدة الأسلمي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


"بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة"


رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجة بسند صحيح


وأعطى الله النساء نفس الأجر بصلاتهن في بيوتهن..


وهذا النور يا إخواني ويا أخواتى


لا يضئ لك القبر والآخرة فقط، إنما يضئ لك الدنيا كذلك..


فالإنسان قد تختلط عليه الأمور في الدنيا فلا يستطيع أن يميز بين الحق والباطل


وبين الصواب والخطأ، وبالذات في زمان الفتن..


يصور ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف


الذي رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه وقال فيه :


"بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم.."


وعد صريح بالجنة!!..




روى البخاري عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:





قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من صلى البردين دخل الجنة "..والبردان هي الصبح والعصر..




فهذا وعد من الرحمن سبحانه وتعالى أوحى به إلى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم




أن يدخل الجنة أولئك الذين يحافظون على صلاتي الصبح والعصر..




وهذا منتهى أحلام المؤمنين.. وهذا هو النجاح الحقيقي والفوز العظيم..




قال تعالى :.




"َمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُور













وهناك خير عظيم وهو أعلى من الخير السابق !!..


ويعجب الإنسان.. هل هناك ما هو أعلى من دخول الجنة ؟!



ويخبرنا بالإجابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.


نعم هناك ما هو أعلى !!.

هناك رؤية الله عز وجل في الجنة!!..الجائزة الكبرى.. والهدية العظمى..


والمنحة التي تتضاءل إلى جوارها كل



المنح..
من الذي ينال هذه الفرصة المهيبة ؟!

إنهم أولئك الذين يحافظون على صلاتي الصبح والعصر !!



اقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي


رواه البخاري ومسلم عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه يقول :.


كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ نظر إلى القمر ليلة البدر،


قال: "إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته"


(يعني ترونه بوضوح تام كما ترون القمر الآن بوضوح تام)



ثم قال: "فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس


وصلاة قبل غروب الشمس فافعلوا".


يا سبحان الله !!كل هذا الخير في صلاة الفجر !!




غريبة في دنياي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس