عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-10, 01:50 PM   #24
إبتسام بنت عبدالعزيز المهوّس
|علم وعمل، صبر ودعوة|
| طالبة مستوى متقدم |
دورة ورش (3)
افتراضي

و هنا فتوى للشيخ
الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي حفظه الله

عن علاج الفتور في مراجعة القرآن

السؤال:


أحفظ شيئاً من القرآن؛ ولكني لاأراجعه، كلما بدأت في المراجعة فما أنتهي من جزءٍ حتى أنشغل ويصيبني الفتور فيالمراجعة، وهكذا كلما بدأت، فأعطني علاجاً بارك الله فيك؟! ا




لجواب:


أكثر من الاستغفار، فهذا سببهذنب، فمن وجد أنه في طلب العلم يحال بينه وبين العلم ,فليعلم أن هناك ذنباً حالبينه وبين العلم. فأكثِر من الاستغفار حتى يرحمك الله عز وجل، ولذلك قالتعالى: (لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [النمل:46].



والأمر الثاني: أن تأخذ جدولاً مرتباً للمراجعة، فترتب ختمك للقرآن كل ثلاثة أيام أو عشرة أيام، كل ليلة ثلاثة أجزاء، أو كل يوم ثلاثة أجزاء، ثم تحافظ على هذا ولو بلغ الأمر مبلغه،فلو أنك كل يوم تقرأ جزءاً ولو حدث ما حدث فلا تترك هذا الجزء، وبإذن الله بعد فترة يقوى حفظك، ويسهل عليك القرآن، هذا مِن تَعاهُدِ القرآن، أقل شيء: أن تجعل لك في اليوم جزءاً، ولو حدث ما حدث لا تترك هذا الجزء، واللهِ إن الأمر يسير، فالآن لوخرجتَ من هذا المكان إلى البيت، جرِّب وابتدئ بجزء، فما تصل إلى نصف الطريق إلاوأنت خاتِمُه ؛ لكن مَن يعمل؟! الأمر يسير؛ لكن مَن الذي يعمل؟! فلذلك ,الإنسان يجاهد، يجعل له برنامجاً أو يرتب له وقتاً معيناً لمراجعة القرآن، ويكون ترتيبه للمراجعة على قدْرٍ يتناسب مع ظروفه.


هذا بالنسبة للمراجعة، أمْثَلُ طريقة: أن يحدد له جزءاً أو قدراً معيناً من القرآن يراجعه خلال شهر أو خلال عشرة أيام أو خلال ثلاثة أيام، وهذا أكمل.



ولذلك الإمام الشافعي لما جاءته امرأة وسألته عن حجية السنة، قال: أنظريني ثلاثة أيام،
لماذا؟! لأنه كان يختم القرآن كل ثلاث ليال،فلما كانت الليلة الثالثة كَبَّر في السحر؛ لأنه بلغ قول الله تعالى: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) [الحشر:7] وهذا إنما يكون في الثلث الأخيرمن القرآن.



فهكذا كان السلف ، ولذلك لما تقرأ كتب السلف تجد عندهم شواهد عجيبة من القرآن، أحياناً يأتيك بآية يستنبط منها معنىً لطيفاً، تستعجب كيف استحضروا هذه المسألة ! لماذا؟! لأنهم قوامون الليل بالقرآن، فيختم أحدهم كل ثلاثة أيام، فالمسائل التي تنزل به خلال الثلاثة أيام وهو مشغول بتلاوة القرآن تمر عليه الحجج، وكل شيءكان عندهم يعرضونه على كلام الله، وكان الإمام الشافعي يقول في كلامٍ معناه: أنه مامن معضلة إلا وقد جعل الله حلها في القرآن، فكانوا مع هذا القرآن.


فالإنسان يجعل له برنامجاً معيناً يختم فيه القرآن، وبإذن الله يعينه على ذلك.



والله تعالى أعلم



الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي حفظه الله

المصدر
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=36403




توقيع إبتسام بنت عبدالعزيز المهوّس
دعوة للتأمُّل .. وزيادة الإيمان ..
طريق النرويج عبر المحيط الأطلسي،، سبحان الله!

اذكروني بالخير }
واجعلوني في حلّ
إبتسام بنت عبدالعزيز المهوّس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس