عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-12, 01:40 AM   #10
أم أبي تراب
نفع الله بك الأمة
افتراضي

أقســـام القلـــوب
القلـوب علـى ثلاثـة أقسـام :
1 ـ القلـــب الســـليم :
-----------------
وهـو القلـب الـذي سَـلِمَ مـن كـل شـهوة تخالـف شـرع الله ، ومـن كـل شـبهة تُعـارض خبـره ، سَـلم مـن عبوديـة غيـر الله وخلصـت عبوديتـه لله : إرادة ومحبـة ، وتوكـلاً وإنابـة وإخباتـًا ، ورجـاء وخشـية ، فـإن أحـب أحـب لله ، وإن أبغـض أبغـض لله ، وإن أعطـى أعطـى لله ، وإن منـع منـع لله ، يقـدم محبـة الله ومحبـة رسـوله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ علـى محبـة مـن سـواهما .

2
ـ القلـــب الميـــت :
----------------
وهـو القلـب الـذي لا يعـرف ربـه ، ولا يعبـده بأمـره ، ولا بمـا يحبـه ويرضـاه ، بـل هـو عبـد لهـواه ، يـدور مـع شـهواته ولذاتـه حيـث دارت ، وإن أوردتـه مـوارد سـخط الله وغضبـه .

3
ـ القلـــب المريــض :

-----------------

وهـو قلـب لـه حيـاة وبـه علـة ، تمـده هـذه مـرة وهـذه مـرة وهـو لِمـا غلـب عليـه منهمـا ، وهـو بيـن داعييـن : داع يدعـوه إلـى الله ورسـوله والـدار الآخـرة ، وداع يدعـوه إلـى العاجلـة وهـو بحسـب أقربهمـا منـه بابـًا .

مختصر غاية الرفق ... / ص : 60 .

علامـــات صحــة القلــب

1 ـ إيثـار مـا يحبـه الله ويرضـاه علـى مـا يدعـوه إليـه هـواه .
2 ـ العـزوف عـن الدنيـا وشـهواتها وملذاتهـا . ( بـأن تكـون الدنيـا فـي يـده وليسـت فـي قلبـه ) .

3 ـ ومـن علاماتهـا : أنـه إذا فاتـه ورده مـن الطاعـة تألـم أشـد الألـم أعظـم مـن تألُّـم الحريـص بفـوات مالـه وفقـده .

4 ـ أن يكـون شـحيحًا بوقتـه أن يذهـب سـدى كأشـد النـاس شُـحًا بمالـه .

5 ـ أن يكـون اهتمامـه بتصحيـح العمـل أعظـم منـه بالعمـل ؛ فيحـرص علـى الإخـلاص فيـه ، والمتابعـة ، والإحسـان ، وشُـهود مِنَّـة الله عليـه وتقصيـر نفسـه وتفريطـه .

6 ـ ألاَّ يفتـر عـن ذكـر ربـه ، ولا يأنـس بغيـره إلا مـن يدلـه عليـه ويذكـره بـه .
مختصر غاية الرفق ... / ص : 60 .

*أســباب حيــاة القلــب وأغذيتــه النافعــة *

أسـباب حيـاة القلـب هـي الطاعـات والمداومـة عليهـا ، والبعــد عـن المعاصـي والمداومـة علـى ذلـك .
..... قـال حذيفـة : سـمعتُ رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ يقـول :
"
تُعـرضُ الفتـنُ علـى القلـوب كالحصيـر عـودًا عـودًا ، فأيُّ قلـبٍ أُشـرِبَهَا نُكِـتَ فيـه نُكْتَـةٌ سـوداءُ .
وأيُّ قلـب أنكَرَهـا نُكِـتَ فيـه نُكتـةٌ بيضـاءُ ، حتـى تصيـرَ علـى قلبيـن ، علـى أبيـضَ مثـل الصفـا ،
فـلا تضـرُّهُ فتنـةٌ مـا دامـتِ السـماوات والأرضُ والآخـرُ أسـودُ مُرْبـادًا كالكـوزِ مُجَخِّيـًا لا يعـرِف معروفـًا ولا ينكـرُ منكـرًا ، إلا مـا أُشـرِبَ مـن هـواه
" .
صحيح مسلم . متون / ( 1 ) ـ كتاب : الإيمان / ( 65 ) ـ باب : بيان أن الإسلام بدأ غريبًا ... / حديث رقم : 144 / ص : 45 .
ففعـل الطاعـات والبعـد عـن المعاصـي والشـهوات يصقـل القلـب يومـًا بعـد يـوم ، ويمـده بمـادة حياتـه يومـًا بعـد يـوم حتـى يقـوى ويشـتد فـلا تضـره فتنـة .
مختصر غاية الرفق في تربية النفس والأسرة والمجتمع بالدين الحق / د . محمد إبراهيم منصور / ص : 63 / بتصرف .

أم أبي تراب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس