عرض مشاركة واحدة
قديم 15-06-13, 09:44 AM   #2
شروق عبدالعظيم
~مستجدة~
 
تاريخ التسجيل: 07-10-2012
المشاركات: 23
شروق عبدالعظيم is on a distinguished road
افتراضي



كنت واقفاً على طريق أريد أن أتجه نحوه
فوجدت صديقي جالساً وعليه أثار التعب والكدر والضيق
تعجبت لما يجلس هنا لوحده ؟؟؟؟
ولما هو حزين ومتكدر
سألته ما الذي يحزنك يا أخي وصديقي
قال لي إليك عني فلا أريد التكلم والتحدث مع أحد....
قلت له وقد أصابني الفضول في معرفة ما الذي جرى له: أريد أن أساعدك فأنت رفيق عمري
قال لي لا أريد منك شئ سوى الابتعاد عني وتتركني وحيداً ولا تلح علي في السؤال؟؟
قلت له قم..... وهيا بنا لنسلك هذا الطريق معاً فهو طريق توبة ومغفرة للذنوب
قال لي لن أذهب معك فهذا الطريق الآخر هو سعادتي ف جلب المال ولن أتركه وأمشي معك إلى طريق ربما يجعلني في هماً دائم

قلت له طريقي هو نجاتي ونجاتك وسعادتك فلما تجعل الدنيا تغرك والشيطان يوسوس لك بالمعاصي وأي همّ دائم تتحدث عنه هل طاعتك لله عبارة عن هم بالنسبة إليك!!!!!
بل الجنة هي غايتي ومناي وماذا أعددت لها
وأكملت حديثي وقلت له هيا بنا يا صديقي لنسلك طريق النجاة فلن أتركك حتى أرى توبتك وتعمل وتجاهد نفسك, ألم نسمع معا يوم أمس محاضرة لشيخ؟ ألم نقرأ كيف للإنسان أن يحاسب نفسه كل يوم؟ فلما تبدلت أوضاعك يا صديقي؟
ألم نتعاهد سوياً أن نطبق ما نسمع ونعمل على ما يرضي الله؟
لما الفتور في الهمة؟ لما تترك نفسك للشيطان؟ لما تريد اللحاق بطريق الضلال والفساد؟
وأسفاااااااه عليك يا صديقي
نصيحتي إليك وقد أحزنني حالك وترك نفسك للشيطان -لعنه الله-
أوجد لنفسك طريقاً...........
طريقاً يؤدي بك إلى رضا الرحمن والجنة



أختاه..



هل تريدين أن تتغيرى ؟

إن كنتِ تريدِ المنزلة عند الله تعالى

وتحقيق المعادلة :الأخت المؤمنة والزوجة والأم الصالحة ..

يجب عليكِ رسم طريق جديد لحياتك

وإليكِ الخطوات التالية :

الخطوة الأولى :


أن تكونِ صادقة العزيمة فيجب أن تكون عندكِ الإرادة القوية للتغير ومن بعد ذلك تأتي العزيمة

فالسؤال الأول على طريق النجاح :ماذا تريدين ؟

قال تعالى :"مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا "
الإسراء 18-19

عليكِ أن تقفِ محاسبة مع نفسك

إما أن تريد الدنيا أو تريد الآخرة ولا ينفع الجمع بينهم

فيجب تحديد الهدف بدقة وهناك أمور ينبغى مراعاتها عند

وضع الهدف وهى :

1-أن يكون الهدف واقعياً وملائم لقدراتك

2-تجزئة الهدف إذا كان الهدف كبير كحفظ القرآن

أو دعوة الأهل والأصدقاء

3-تحديد وقت معين لتحقيق هذا الهدف

4-كتابة الهدف أمر مهم لكى تتذكريه دوماً

السؤال الثانى :ما أكثر شيء يشغل بالك ؟

قال النبى صلى الله عليه وسلم "من كانت الآخرة همه جعل الله غناه فى قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهى راغمة, ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له "
الراوى:انس بن مالك /المحدث:الألبانى /المصدر :صحيح الترمذى /الصفحة أو الرقم :2465
خلاصة حكم المحدث :صحيح


السؤال الثالث :إلى أين تذهبين ؟

نحن الآن فى مرحلة العزيمة ولكى تعرفِ إذا كانت

العزيمة صادقة أو بها شوائب فيجب أن نستكشفها

بجهاز كشف الكذب ألا وهو عدم التردد

فلا مجال للتردد لأنه من صفات المنافقين .

الخطوة الثانية :استعينى بالله

قال تعالى :"فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ "
آل عمران 159

والتوكل هو الثقة بالله واليأس مما فى أيدى الناس

فاتركِ همومك لله وحده ولا تعتمدي على قانون الأسباب

واستعملى سلاح التوكل .

الخطوة الثالثة :خططِ لتنجحِ فلا ينفع الطريق بدون تخطيط

فيجب وضع خطة إيمانية تكونِ ملتزمة بها فلا

مجال للفوضى .

الخطوة الرابعة :نظمى الوقت :

بتحديد الأولويات فلا ينبغى أن تضيع لحظة بدون أن تتقربي

لله وكذلك تحديد مواعيد الإنتهاء من الأعمال .

الخطوة الخامسة :

جدِّ واجتهدي حتى تفجري الطاقة الكامنة داخلك في رضا الله بالتخلص من العيوب, وحذف كلمات الفشل من حياتك, وعلو الهمة.

ويكون كل ذلك فى إطار من مصاحبة الأخيار وقراءة سير العظماء.

أختاه ..


لابد أن تتركى بصمة في هذه الحياة

وليكن شعارك

لابد أن أنجح مع الله


انتهى حديثنا ونسأل الله أن نكون ممن قال عنهم الله عز وجل

(الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الأَلْبَابِ) سورة الزمر آيه:18
أخواتكم في الله صـويـحـبـات الكلمة

شروق عبدالعظيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس