[راجيةعفوالله]

[center]رحل رمضان عنا بعد ليالي وأيام جليلة تمتعنا فيها بلذة الطاعة، تقبله الله منا ومنكم وجعلنا بأذن الله من عتقاء هذا الشهر الكريم من النار أمــين يارب العالمين . والمطلوب منا الآن الاستمرار على هذه الطاعات وعدم العودة مرة أخرى لزلة المعاصي . وذلك بأتباع بعض الخطوات السهلة البسيطة وفيها بأذن الله جرعة الشفاء والدواء .

أولا :- الصــــلاة :- نحاول بعد رمضان بالنسبة للرجال المداومة على الصلاة فى المساجد كما كنا نفعل فى رمضان قدر المستطاع ، وبالنسبة للنساء الصلاة تكون فى أول الوقت بعد الآذان مباشرة وذلك بالمحافظة أيضا على النوافل والسنن القبلية ( قبل الفرض ) والبعدية ( بعد الفرض ) للصلوات الخمس.

ثانيا :- القران الكريم :- فتح خاتمة جديدة بعد رمضان وعدم هجر المصحف أبدا ولو بقراءة اليسير منه كل يوم حتى ولو كان هذا اليسير صفحة واحدة كل يوم .

ثالثا :- ذكــر الله :- عبادة ذكر الله من اسهل وايسر العبادات التى لا تحتاج إلى وضوء ولا استقبال للقبلة لذلك يجب أن نداوم عليها فى كل وقت وفى كل مكان ولا نفتر عنها أبدا ولو 10 دقائق كل يوم أو فى وقت الفراغ أو المواصلات أو الانتظار بأي سبب .

رابعا :- الصيام :- تعودنا فى رمضان على الصيام 30 يوم متواصلين فهل يصعب على الشخص منا أن يصوم يومين من الأسبوع ( الاثنين – الخميس) أو ثلاث أيام قمرية من كل شهر عربى( 13-14-15)

خامسا :- الدعاء :- رمضان شهر استجابة الدعاء نعم ولكن باقي الأيام بعد رمضان يوجد بها أوقات يستجاب فيها الدعاء فيجب أن نتحرها ونرفع فيها أيدينا بالدعاء لان الله عز وجل يغضب على العبد الذى لا يدعوا ولا يسأله حاجة فى نفسه ، ومن أمثلة هذه الأوقات ( بين الأذان والإقامة- قبل الفجر بساعة تقريبا وهذا يسمى وقت السحر- وقت نزول المطر- فى المساجد- عند المريض أو المحتضر- بعد التشهد الأخير فى الصلاة وقبل التسليم- بعد الصلوات المكتوبة-أثناء الصيام- عند الإفطار ومن الأمثلة كثير).

سادسا :- الصحبة الصالحة :- وهى تعتبر من أهم الخطوات والعناصر التى تعين الإنسان على الاستمرار فى العبادة فلنحرص على الصحبة الصالحة .
وأيضا الإكثار من الاستغفار والصدقات والحمد والشكر على أن الله قد من علينا بإتمام رمضان والتوفيق فى العبادات من صيام وقيام وصلاة وذكر وقراءة القران الكريم وصدقة وزكاة وأيضا على الصحة والعافية

وليكون شعارنا بعد رمضان قليل دائم خير من كثير متقطع
ملحوظة هامة جــــدا :- الآن الشيطان سوف يخرج من السلاسل والأغلال ليخرج على بنى آدم ليفسد عليه ما فعله فى رمضان وذلك لهدف واحد فقط أن يجعلك تعصى الله فى أول يوم بعد رمضان لكي تنظر إلى نفسك والى حالك وتقول (( أنا لا فائدة خرجت بها من رمضان كثيرا ما دعيت وكثيرا ما صليت وصومت وذكرت ومع ذلك لم استفيد شيء)) وبذلك يكون قد هزمك وجعلك يأس من نفسك ليأخذك مرة أخرى للذنوب والمعاصي بعد أن تاب الله عليك .
فحزارى من الشيطان ومن مكائد الشيطان بعد رمضان، والدليل على هذا الكلام ما نرى عليه الناس يوم وقفة العيد وفى العيد هل هؤلاء الناس هم اللذين كانوا يملئون المساجد ويمسكون بالقران الكريم ويصومون طوال شهر رمضان؟؟ كأنهم تبدلوا أناس غيرهم تماما . فحزارى حزارى حزارى من الشيطــــان .
((فلنكون مع الله بعد رمضان لان رب رمضان هو رب الأيام الأخرى))
ولا تنسونا من صالح دعائكم بظهر الغيب حتى تقول لكم الملائكة ولك مثله[/center]