[لبنى أحمد]

حياكن الله وبياكن أخواتي الغاليات طالبات المعهد وعضوات هذا الملتقى الحبيب.

أهلا وسهلاوالسلام عليكم*** وتحية منا تزف إليكم

أحبابنا ما أجمل الدنيا بكم *** لا تقبح الدنيا وفيها أنتم

جزاكم الله خيرا وبارك في جهودكم .



براءة الطفولة

منذ أن كنت صغير كنت أذهب مع الوالدة حفظها الله لحلق الذكر فأسمع بعض الأحاديث الوعظية التي تحث على طاعة الله وعلى إلتزام أوامره وعلى وجوب إتباع الصراط المستقيم.
وبعقلي الصغير أنذاك وتفكير البرآء كنت أتسائل طيب إذا كان الأمر كذلك وأن علي أن أتبع أمر الله فأنى لي أن أعرف هذا الصراط المستقيم حتى أسير عليه؟؟؟

وكان هذا السؤال بصراحة يحيرني ويقلقني
جدا.

وعلمت بفضل الله بأن الطريق التي توصلني إلى السبيل الحق هو طلب العلم فكيف أتدين لله بدين أجهله ؟

ولله الحمد سرت في هذا الطريق وإن كنت لم أحقق شيئا وما عندي شيء يمكن أن أفيد به غيري يعني من تجربة لكن حسبي كما قيل لأن أموت طالبا للعلم خير من أموت راضيا بجهلي.

كانت البداية مركزة بالخصوص على حفظ كتاب الله ثم ولا زلت في تعلم أحكام التجويد وهذا من فضل الله علي وتدبيره المحكم لعبده فهو يختار الأفضل سبحانه.
ثم بدأت ولا زلت في تعلم المتون وطلب العلم والحمد لله الذي يسر لنا هذه الوسائل التي تعيننا على الطلب ونحن في بيوتنا فلا حجة لنا أمام الله ولا عذر لنا.

ومن أهم أسباب طلب العلم وأقواها هو نشر الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
فأول شيء هو رفع الجهل عن نفسي ثم رفع الجهل عن الناس ونسأل الله الإخلاص والقبول والهداية لصراط المستقيم.



يقول المتنبي

على قدر أهل العزم تأتي العزائم *** و تأتي على قدر الكرام المكـــارم
و تكبر في عين الصغير صغارها *** و تصغر في عين العظيم العظائم


ويقول أبو فراس الحمداني

و نحن قوم لا توسط بيننا **** لنا الصدر دون العالمين أو القبر
تهون في المعالي نفوسنا **** و من يخطب الحسناء لا يغله المهر

وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.