عرض مشاركة واحدة
قديم 16-11-13, 01:01 PM   #16
صوفيا محمد
|علم وعمل، صبر ودعوة|
|طالبة في المستوى الثاني 1 |
افتراضي

{ داء الحب ودواءه}

و من الحب ماقتل...

أختاه إن الحب إذا انتشر بفوضوية وإباحية

وأطلق له العنان ولم تكبح فيه الجوارح

ولم تهذب العواطف تحول إلى داء فتاك

يفتك الأمم أفرادا وجماعات

وكان سببا من أسباب الشر وانتشار الفواحش على وجه الأرض

لأن الأمة ستعيش فوضى الحواس وإباحية الجسد

حينها ستضيع الأنساب وتمتزج الديانات

ولا نعرف لأمتنا وجهها المشرق ولا نعرف لأبنائنا نسب

لهذا هذب الإسلام هذا الحب وجعل له منبعا ومصبا نظيفا

ولكن اعلمي أختاه وبنيتي وفقني الله وإياك

أن الحب ليس داءاً على إطلاقه

بل هو علاج لكثير من الإخفاقات والمشكلات

بل ينصح الأطباء بالحب كعلاج للعقد النفسية

وراحة وشفاء من الاكتئاب النفسي

لأن مع الحب تدخل البهجة والسرور إلى النفوس

ويداوى اليأس والملل والقنوط

مثلا :تربية الأبناء بالحب خاصة في سن المراهقة

هي إمدادهم بشحنة عاطفية كبيرة

حتى لا يتيه الابن أو البنت ويبحث عن عاطفة

" من حيث لاينبغي أن تكون بل يحرم عليه ذالك "

وكالترفق بالنفساء بعد الوضع

لما قد يصيبها من كآبة بعد الوضع

أو إعطاء الأم الكبيرة والأب المسن قدر كبيرا من الحب

من طرف أبنائهم لإشعارهما بأهمية وجودهما في حياة أبنائهما

وأنهم ما زالوا في حاجة إليهم وفي احتكاك دائم
بهم

وتحسيسهما بأن دورهما في الحياة لم ينتهي

والأمثلة كثيرة جدا

ولكن الحب قد يتحول إلى داء فتاك

إن تفاقم وتجاوز حده أو وضع في غير محله

في هذه الحالة تجب الوقاية التي هي خير من العلاج


أختاه و بنيتي :

اصرفي نظرك عن الحرام وعن الرجال الأجانب

فإن لك الأولى وليست لك الثانية

قال الله تعالى:


قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ

سورة النور آية30

فلخطورة إطلاق البصر و لبالغ أهمية غض البصر

خاطب الله عز و جل الرجال على حدة والنساء على حدة

لأن الأمر يهم كلا الطرفين

والنظرة هي البداية لذالك


عقب عز و جل بقوله :

وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ

إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ
أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي
إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي
الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلا يَضْرِبْنَ
بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا
إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

لأن البصر دافع للفاحشة

"فالعين تزني وزناها النظر "

كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم



أمر من الله تعالى بواسطة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم

للنساء المؤمنات،

وغيرة منه تعالى على أزواج عباده المؤمنين ،

وتمييز لهن عن صفة نساء الجاهلية

وفعال المشركات والفاسقات العاهرات عديمات الدين والحياء :

أن يغضضن أبصارهن

عن الرجال الأجانب ، ولا ينظرن إليهم بشهوة

يعني : كما أنه حرم نظر الرجل إلى المرأة

الأجنبية ،


حرم أيضا نظرهن إلى الرجال الأجانب ،

لأن الفساد ينشأ من كل واحد من النظرتين

كل الحوادث مبداها من النظر **ومعظم النار من مستصغر الشرر

كم نظرة فتكت في قلب صاحبها **فتك السهام بلا قوس ولا وتر

فالوقاية خير من العلاج


يا غالية ~احفظي هذه الآية وعلقيها على قلبك

واجعليها دائما أمام عينيك~



توقيع صوفيا محمد
اللهم آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة

التعديل الأخير تم بواسطة صوفيا محمد ; 16-11-13 الساعة 01:12 PM
صوفيا محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس