جواب فضيلة الشيخ منصور بن عبدالعزيز السماري -حفظه الله تعالى-:
الأناشيد المصحوبة بالموسيقى محرمة، وذكر ابن القيم وغيره الإجماع في ذلك.
الإيقاعات: إن المقصود بها ما يسمونه بالبدائل الصوتية، ومنها: ما هو شبيه بأنواع آلات الموسيقى، يقلد صوت الموسيقى بلسان الإنسان ثم يدخله آلات تضخمه أو تردده فيكون شبيهاً للآلة الموسيقية، فهذه من المتشابه الذي يترجح عندي أنها أقرب إلى الحرمة، لأن المعنى الموجود في الموسيقى موجود فيها، فما يستمع له الناس العاديين لا يفرقون بين البديل الصوتي والموسيقى، وهذا يشبه عندي التحايل الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، كما في قوله: ((لا تستحلوا الحرام بالحيل، فإن اليهود لما حُرِّمت عليهم الشحوم أذابوها وباعوها وأكلوا الثمن)).
وأما إن كانت البدائل الصوتية كصوت خرير المياه، وحفيف الأشجار، وصوت الرياح، وتغريد الطيور، مما هي أصوات موجودة في مخلوقات الله، فهذه لا بأس بها وهي جائزة.
أما في الأفراح والمناسبات: فلا يجوز إلا الدف وهو الدف المعروف: مغطى جانب منه والجانب الآخر مكشوف وليس عميقاً كالكوبا، وليس مغطى من الجانبين كالطبل، فإن الدف جائز في الأفراح وما عداه فهو محرم عندي.
|