عرض مشاركة واحدة
قديم 29-07-16, 09:51 PM   #2
سـمـا
معلمة بمعهد خديجة
مسئولة الأنشطة والفعاليات
 
تاريخ التسجيل: 16-01-2012
المشاركات: 520
سـمـا is on a distinguished road
افتراضي تكريم الخاتمات

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://www.t-elm.com/files/uploads/1469812683761.png');background-color:white;border:4px ridge silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


فتيات سابقن للخيرات ..
وكان حفظ القرآن لهن أسمى الغايات ..
واصلن المسير .. وتحملن ليكونوا مع زمرة السابقين ..
وقلوبهم تحدو للحظة الفوز بالحفظ مسرعين ..
لسان يرتل وعقل بحفظ ورجاء يتلوه دعاء ..
وهم في سعي دؤوب ..فالجنة غالية ولا ينالها ذو همة قعود ..
يا حافظ القرآن أبشر قد حظيت وقد نجوت ..
حين وعى قلبك كتاب الله فما خسرت .

و ما أجملكِ حينما ترسمين هدفاً ساميا وتسعين لتحقيقه بكل ما أوتيت من قوه َ وما أجمل الهدف حينما يكون حفظ كتاب الله
لقاء بسيط مع إحدى الخاتمات لتحكي لنا رحلتها في حفظ كتاب الله

البطاقة الشخصية ؟
حنين عبد الله"أم عبد الملك"

كيف ومتى بدأت رحلة حفظ القرآن الكريم ؟
منذ سبع سنين ..سنة خارج المعهد وست بالمعهد وبه ختمت

هل واجهتك مشقات في بداية الطريق وكيف تغلبت عليها ؟
مشقات عديدة وعقبات ولا يخلو أي طريق للطاعة من ذلك فالشيطان والعياذ بالله حريص على أن يمنعك ويأتي من كل جانب وخاصة جانب ضعف لدى المرء يقول أحد السلف " لولا المحن لشككت بالطريق"..في بداية مشواري دخلت ولم أكن أسمع عن أحكام التجويد مطلقا فكانت المعلمة سمية ام عمار تبذل جهداً كبيراً معي فدخلني الشيطان من باب أن أشق عليها ويجب علي تعلم الأحكام قبل الحفظ وفعلا تركت الحلقة وكتبت للمعلمة بانسحابي وكنت في أشد الحزن لقراري هذا وجلست يومان أو أكثر لا أتذكر بالضبط لم أدخل الملتقى ولما حنيت للحلقة دخلت الملتقى فوجدت معلمتي جزاها الله خيراً كتبت لي رسالة تقول أنها لاتقبل هذا العذر وأنها تنتظرني بالحلقة فعدت مجدداً فكانت سعيدة برجوعي وتعاملني معاملة خاصة..

كيف كانت طريقة الحفظ ؟ هل كان لديكِ جدول/تسميع/أهداف محددة ؟
في البداية لم يكن لي طريقة محددة أسير عليه نظراً للكم القليل لكن مع تقدم الحفظ جعلت لنفسي برنامجاً فكنت أراجع يوميا حزب (ربعين قبل صلاة الظهر وربعين بين صلاة المغرب والعشاء) وحفظ وجه بعد الظهر ويوم الجمعة أُنجز الواجبات يعني بمعدل مراجعة ثلاثة أجزاء وحفظ ربعين

ما الذي كان يدفعك لحفظ القرآن ؟وهل كنتِ تقرأين شيئا من التفسير أثناء الرحلة ؟
في زمن كثرت فيه الفتن وغفلت فيه القلوب صار المرء لا يعرف لنفسه طريقاً سوى ما يمليه عليه حصاد غفلته ولا صاحباً صالحاً يُؤنسه و يأخذ بيديه، صارت الحاجة للقرآن أكبر من كل شيء ودافعاً قوياً للتمسك به.. شيء ينقذ به قلبه ويشغل به نفسه وأمراً يثبته على دينه ..فالحمد الله حمداً كثيراً نسأل الله دوام فضله.
أنا الحمد الله أقرأ التفسير بداية كنت أقرأ لابن كثير ولما ألزم المعهد الطالبة بقراءة تفسير السعدي التزمت به ووجدته أفضل للطالبة المبتدئة مثلي، ساعدني كثيراً على الحفظ فكانت تمر علي بعض السور أتعب كثيراً بحفظها ولما كنت أراجع التفسير أجد نفسي أحفظها دون الكتاب وحفظها يثبت أكثر من السور التي حفظتها قبل تفسيرها فالحمد الله

كلمات لها وقعها في نفسك وكانت دافعا لك لمواصلة الحفظ؟.
أنا تعثرت كثيراً في مشواري بسبب ظروف صحية وظروف أخرى وذنوب جمة لكن الحمد الله أكثر شيء كان يؤنسني أني وإن حجبتني الظروف وأبعدتني الذنوب غير أني لم أحد عن الطريق فالحمد الله، الله كان كريم معي ثبتني لحين بلغت الختم والحمد الله ..العبرة ليست بالوصول للنهاية فقط بل بثباتك على الطريق..نسال الله الثبات إلى يوم نلقاه

آية تؤثر فيك كثيراً كلما قرأتها ..
كل كلام الله عزوجل له أثر على القلب لكن آيتان لهما وقع خاص الاولى بسورة غافر(إنا لننصر رسلنا والذين ءامنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد)والثانية سورة فصلت( ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون)

ما هي أسوء المعوقات أي الأشياء التي تبطئ الحفظ ؟
الذنوب (شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي) قال سفيان ثوري ( رأيت مرة رجلاً بالحرم عند باب الكعبة يبكي فقلت في نفسي هذا رجل يرائي ...قال فحرمني الله بذنبي قيام ليل ستة أشهر)قال لنفسه فقط ولم يغتابه وهو من أفضل الرجال في زمانه دينا، ونحن من نكون ؟؟ وكم نعصي الله في اليوم من مرة؟؟
ماذا بعد الحفــــــظ ؟وكيف تراجعين القرآن؟
وضعت يدي على الختم ولم أختم بعد ختمه باذن الله هو تثبيته والحمد الله انا سائرة في ذلك نسال الله التوفيق

كيف تشعرين وأنتِ تحفظين القرآن , و ماذا تعلمتِ من هذه التجربة الرائعة ؟كلمة أخيرة
هي أمانة و مسؤولية ( مسؤولة عن حفظها من الضياع ومسؤولة عن حملها والعمل بها)
تعلمت وأدركت أموراً كثيرة وأحب أن أختصرها بكلمات لكل أخت في بداية سيرها
وأنتِ في سيرك سيكون معك أمران يلزمانك طيلة مشوارك فاحذري أن يضيع أحدها.
أول أمر علاقتك بربك وحبلها الطاعة.. والإخلاص إمّا مثبتها أو قاطعها.. فاجعلي حفظكِ لا يكون إلا لله وأمرك موكل إليه فبإذن الله ستبلغين الختم
و أما الأمر الثاني وهذا الذي أدركته متأخرة ولم أفز به علاقتك بالناس في سيرك لله.. وأساسها خلقُكِ فكوني على حسن أدب واحفظي لسانك وغضبك ...وجودك بالحلقة مثل وجودك بالدنيا تماماً، العمر يمضي وما يبقى منه إلا الذكرى الحسنة والأثر الطيب
فكوني أفضل مني وتمسكي بالأمرينْ تفوزين بالحسنيينْ

[/ALIGN]
[ALIGN=center]

فرحتنا اليوم لا توصف ، ونحن نحتفل بأخوات أقبلن على كتاب الله بأروع إقبال...
[ALIGN=center]

متميزات سطعن في سمآ الجد... فقطفن الشهد

ورفعن الهمم ليضمن .. الرقي مع كل آية يحفظوها...

فهنئياً لكن هذه الفرحة..

وهنيئاً لكن الأجر والثواب عند رب العالمين..

وهنيئاً لكن كلام الله في صدوركن ..

تكريم بسيط من المعهد لخاتمات هذا الفصل





[/ALIGN]
خاتمات معهدنا الحبيب

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة سـمـا ; 29-07-16 الساعة 10:01 PM
سـمـا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس