عرض مشاركة واحدة
قديم 26-12-09, 08:09 AM   #28
أم أبي تراب
نفع الله بك الأمة
c5









ألامن مشمر





نسير إلَى الآجال في كل لحظة وأيـامنا تطوى وهنّ مراحل



ترحل من الدنيا بزاد من ا فعمـرك أيـام وهنّ قلائـل







طوبى لِمن جوَّعَ نفسهُ ليوم الشبع الأكبر، طوبى

لمن ظمَّأ نفسهُ ليوم الرِّيِّ الأكبر، طوبى لِمن

تركَ شهوةً حاضِرةً لِموعِدِ غيبٍ لم يره، طوبى

لمن ترك طعاماً ينفَدُ في دارٍ تنفَدُ، لدارٍ

(( أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا))


{مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن


تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى


الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ }


الرعد35





مَنْ يُرِد مُلكَ الجِنَانِ *** فَليَدَع عَنهُ التَّوانـي


وليَصِلْ صَوماً بِصومٍ *** إنَّ هذا العيشَ فاني



وَليقُم في ظُلمةِ اللّـيـل إلى نور القرآن


إنَّما العَيـشُ جِـوارُ الله فِي دَارِ الأمـان






يا من طلعَ فجرُ شيبِهِ بعد بلوغِ الأربِعينَ ! يا من هو

في مُعتركِ المنايا ما بين السِّتِّينَ والسَّبعينَ!

ما تنتظِرُ بعدَ هذا الخَبرِ إلاَّ أن يأتيكَ اليقين؟

يا من ذُنُوبُهُ بِعددِ الشَّفعِ والوتْرِ! أما تستحي منَ


الكِرامِ الكاتِبينَ ؟ أم أنتَ ممَّن يُكذِّبُ بيومِ الدِّين ؟ يا من ظُلمَةُ


قلبِهِ كاللَّيلِ إذا يسْرِي ! أما آنَ لِقلبِكَ أن يستنيرَ أو يلين ؟ تعرَّض


لِنفحاتِ مولاكَ في هذا الشَّهرِ؛ فإنَّ للهِ فيهِ نفحات يصيبُ بِها من


يشاء، فمن أصابتهُ سَعِدَ بِها آخرَ الدَّهرِ .






الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذهِ الأيام العظيمة، فما منها


عِوضٌ ولا لها قيمة . المُبادرة المبادرة بالعمل، والعجل العجل


قبل هجومِ الأجل، قبلَ أن يندمَ المُفرِّطُ على ما فعل،

قبلَ أن يسألَ الرَّجعةَ ليعملَ صالِحاً فلا يُجابُ إلى ما سأل،

قبلَ أن يَحولَ الموتُ يبنَ المُؤمّل وبلوغِ الأمل،

قبلَ أن يصِيرَ المرْءُ مرتهناً في حفرتِهِ


بِما قدَّمَ من عمل .







فالسَّعيدُ من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات،

وتقرَّبَ فيها إلى مولاه بما فيها من وظائف الطّاعات،

فعسى أن تصيبه نفحةٌ من تلك النفحات، فيسعد

بها سعادةً يأمن بعدها من النَّار وما فيها من اللفحات.





قطوف من :


http://www.muslmh.com/vb/t161795.html






يــــتــــــــــبـــع
أم أبي تراب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس