[
CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم ..
حل الحصة اسئلة الرابعة..المجموعة - أ -
افترقت طوائف عند حديثها عن الدعاء والقدر
1 - فقالت الطائفة الأولى لا فائدة من الدعاء ، ما حجتها ؟؟ وما الذي يوجبه مذهبها هذا ؟؟
وههنا سؤال مشهور وهو أن المدعو به إن كان قد قدر لم يكن بد من وقوعه ، دعا به العبد أو لم يدع .
وإن لم يكن قد قُدِّر لم يقع ، سواء سأله العبد أو لم يسأله .
فظنت طائفة صحة هذا السؤال ، فتركت الدعاء ، وقالت :لا فائدة فيه ، وهؤلاء ، -مع فرط جهلهم
وضلالهم - متناقضون ، فأن طرد مذهبهم يوجب تعطيل جميع الأسباب !
2 - الطائفة الثانية لا فرق عندها بين الدعاء وبين الإمساك عنه . لماذا ؟؟
وتكايس بعضهم ، وقال : الاشتغال بالدعاء من باب التعبد المحض يثيب الله عليه الداعي ، من غير أن
يكون له تأثير في المطلوب بوجه ما ! ولا فرق عند هذا المتكيس بين الدعاء والإمساك عنه بالقلب
واللسان في التأثير في حصول المطلوب . وارتباط الدعاء عندهم به كارتباط السكوت ، ولا فرق .
3 - الطائفة الثالثة تقول إذا وفق الله العبد للدعاء كان ذلك ...
فمتى وفق الله العبد للدعاء كان ذلك علامة له وأمارة على أن حاجته قد قضيت ، وهذا كما إذا رأيت
غيما أسود باردا في زمن الشتاء فإن ذلك دليل وعلامة على أنه مطر .
قالوا : وهكذا حكم الطاعات مع الثواب والكفر والمعاصي مع العقاب ، هي أمارات محضة لوقوع الثواب والعقاب ، لأنها أسباب له .
وهكذا عندهم الكسر مع الانكسار ، والحرق مع الاحراق ، والازهاق ومع القتل ، ليس شيء من ذلك سببا ألبتة ، ولا إرتباط بينه وبين ما يترتب عليه ، إلا مجرد الاقتران العادي ، لا التأثير السببي ، وخالفوا بذلك الحس والعقل والشرع والفطرة ، وسائر طوائف العقلاء ، بل أضحكوا عليهم العقلاء .
المعذرة على التأخير ... تأملت من أحدى الأخوات الإجابة ...
لترك الفرصة لهم للإجابة ...
[/CENTER]