عرض مشاركة واحدة
قديم 25-03-07, 11:31 AM   #1
سمية بنت إبراهيم
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
Lightbulb اللغة العربية تشتكي هجر قومها ..


إن الله تعالى أنزل القرآن بلسان عربي مبين ، وما كان اختياره لهذه اللغة إلا لعظم شأنها ، وعلو منزلتها ، وقدرتها على استيعاب ما يجد في الكون من آلات وخترعات ، فلما وهنت صلة المسلمين بربهم، وقرآنهم ، استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير في معظم شئون الحياة ، ومنها لغة القرآن ، فترى كثيرا من الناس تحيتهم لبعضهم غير إسلامية ، وخطابهم لبعضهم تشوبه الكلمات الأجنبية ، ودور التعليم تتنافس في هجر اللغة العربية ، وأسماء الشركات والتجارات تحمل أسماء أجنبية ، بل إن بعضهم يسمي أولاده بأسماء غير عربية ، وهذا والله من الخذلان ؛ لأنه مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد كان يغير بعض أسماء الأزمنة والأشخاص لتتمشى مع لغة القرآن التي اختارها الله لأمة الإسلام.
* يقول حافظ إبراهيم رحمه الله ، وهو يتحسر على هذا الحال في قصيدته "اللغة العربية تتحدث عن نفسها":
وسعتُ كتاب الله لفظا وغـاية - - ومــا ضــقتُ عن آي به وعظاتِ
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة - - وتنسيق أسمـاء لمخترعاتِ
أنا البحر في أحشائه الدر كامن - - فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
أرى لرجــا الغرب عزا ومنعـة - - وكم عــز أقــوام بعــز لغـــــــــــــاتِ
أيجرني قومي عفا الله عنهمُ - - إلى لغة لم تتصل برواةِ
سرت لوثة الإفرنج فيها كما يُرى - - لعاب الأفاعي في مسيل فراتِ
فجاءت كثوب ضم سبعين رقعة - - مشكلة الألوانِ مختلفاتِ

إنها لغة القرآن أنزله الله بها ، ورسولنا صلى الله عليه وسلم عربي ، وهي لغة أهل الجنة -رزقنا الله وإياكم الجنة- فهل نعود إليها ؟؟
!!



توقيع سمية بنت إبراهيم
.................

(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) (الإسراء-82)

قال أويس القرني رضي الله عنه :
لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان.


أم عمـــر .. أسعدكِ ربي يا حبيبة .. وجمعني بكِ في أعالي الجنان
سمية بنت إبراهيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس