نتمنى أن يصلح الله حال هذا الزوج ، وأن يعود الوئام لتلك الأسرة ، وأن يتربى الطفل في كنف والديه .
أصبح أمثال هذه المشكلة منتشراً على نطاق واسع في مجتمعاتنا الإسلامية ، وهذا أمر مقلق .
بعض الرجال المحصنين يتهاونون بإقامة علاقات مع عدد من النساء قد لا تتعدى التواصل عبر الهاتف أو الانترنت لكنها تأخذ حيّزاً من فكرهم واهتماماتهم وتنسيهم أنفسهم وأهليهم وتشتت فكرهم ، وتصيب زوجاتهم بخيبة أمل
وتهرع الزوجات تشتكي ما أصابهن ، وتبحثن عن مخرج من هذا المأزق الذي يشبه معول هدم لأسرتهن، وتتعقد المسألة إن وجد لدى الزوجين أولاد .
نصيحتي لهذه الزوجة ومن على شاكلتها أن تصبر حتى يعود زوجها إلى رشده ، وأن تتخذ الأسباب الموجبة لمساعدته للعودة إلى الرشاد بالطرق الآتية
1_ القيام بواجبها الشرعي والاجتماعي
2_ إزالة مشاعر النفور من زوجها ومظاهرها
3_ الكف عن ملاحقة الزوج وتتبع تصرفاته
4_ تحويل الموعظة والنصيحة مع الزوج من طريقة مباشرة إلى طريقة غير مباشرة .
5_ إمهاله حتى يتوب الله عليه من هذا الابتلاء فالله يمهل عبده حتى يتوب .
6_ تهوين المشكلة على نفسها بتذكر أن بعض النساء ابتلين برجال يفعلون أكثر خطراً مما يفعله هذا الزوج ومما يندرج تحت عنوان كبائر الذنوب ، ومع ذلك يصبرن ويعملن ما في وسعهن لإنقاذ أزواجهن وقد تمّ لهن ذلك في كثير من الحالات .
7_ عليها أن توقظ مشاعر المودة بينهما لتأخذ بيده إلى شاطئ السلامة .
8_ أن تلزم باب ربها وتضرع إليه بالدعاء لها ولزوجها ولابنها وتتحرى أوقات الإجابة .
9_ أن تعزز علاقة أسرتها الاجتماعية بأسر عرفت بالصلاح
10_ أن تهتم بابنها ولا تنشغل عنه بمثل هذا الموضوع فما يضيع من اهتمام بالأطفال سواء أكان اهتماماً جسمياً أو نفسياً قد لا يعوض فيما بعد ويترك آثاراً سيئة .
|