أسباب سوء الخلق0000
سوء الخلق كغيره من الأدواء ؛ فله أسباب تجلبه ، وبواعث تحركه00 فمن ذلك مايلي::
1) الغــضــب :: فهو يحمل على الكِبر والحقد والحسد والعدوان والسفه 0 وهذه الأوصاف تتنافى مع حسن الخلق0
2) الــجــهــل :: فاجهل يورد صاحبه المهالك وينزع به إلى الشرور والبلايا ، والجاهل عدو لنفسه ، يسعى في دمارها من حيث لايشعر000
3)الغـــنـــى :: فقد تتغير به أخلاق اللئيم بطرا وتسوء طرائقه أشرا، وقد قيل :: من نال استطال ، وقال بعضهم::
فإن كان تكنِ الدنيا أنالتْك ثروة فأصبحت ذا يسر وقد كنت ذا عسر
لقد كَشَف الإثراء منك خلائقا من اللوم كانت تحت ثوب من الفقر
4)الــشـــهــرة وبـــُعْــد الــصـــيــت :: فهناك من إذا ذاعت شهرته وبعد صيته إما بسبب علمه أو ماله أو نحو ذلك ، تغيرت أحواله ، وتبدلت أخلاقه وطباعه ،، فازدرى من حوله ، وتنكّر لمن كان معه في بداية طريقه0
قال البارودي ::
وكذا اللئيم إذا أصاب كرامة عادى الصديق ومال بالإخوان5) كـــثــرة الــهـــمــوم :: التي تُذهل اللب ، وتشغل العقل ، فلا تتبع الاحتمال ولا تقوى على صبر ، وقد قيل :: الهم كالسم 00
وأخــــيــــــــــــــرا
6) الــغــفــلة عن عيوب الـــنــفس ::
فكثيرا مانغفل عن عيوب أنفسنا ونتعامى عن معا يبنا ونقائصنا ،، وقليلا مانتفقد أحوالنا ، وننظر في مواطن الخلل فينا 0بل كثيرا مانحسن الظن بأنفسنا ؛ فنزكيها بالأقوال لا بالأفعال وندّعي لها الكمالات ، ونبرؤها من النقائص0
فإذا سمعنا بخلق حسن نسبناه إلى أنفسنا وكأننا أحق الناس به وأهله 0
وإذا سمعنا بخلق سيء عزوناه إلى غيرنا وخُيِِل إلينا أننا بمنجى منه ومنأى عنه 0
فهذا المسلك لايحسن بذوي المروءات ومتطلبي الكمالات فهذا مما يورث الإعجاب بالنفس والرضا بما هي عليه من تقصير وترك السعي في علاجها وإصلاحها 0
وهذا عين الخطأ وعنوان الغفلة والجهل؛ فإصلاح النفس والترقي بها قُدُما في درج المكارم لايتأتى بتجاهل العيوب ولا بالغفلة عن تفقد النفس 0قال ابن المقفع : ( من أشد عيوب الإنسان خفاء عيوبه عليه ؛ فإن من خفي عليه عيبه خفيت عليه محاسن غيره0
ومن خفي عليه عيب نفسه ، ومحاسن غيره فلن يقلع عن عيبه الذي لايعرف ، ولن ينال محاسن غيره التي لايبصر أبدا) 000
قال الماوردي ::(هذِِب أيها الإنسان نفسك بافتكار عيوبك ؛ فإن من لم يكن من نفسه واعظ ،، لم تنفعه المواعظ )0
يـــتــبــــــــع ===>> أســـــــــــــــبـــــــابـــه
|