عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-08, 01:15 AM   #1
شمعة الإخاء
~مشارِكة~
افتراضي من صفات طالب العلم

الكاتب : المنهاج

من صفات طالب العلم حسن إختيار الصاحب والرفيق
وترك مخالطة الكسالى والمبطلين




من صفات طالب العلم الحرص على ترك مخالطة الناس ومجالستهم إلا بما فيه منفعة لدنياه أو آخرته وخصوصاً من كثر لعبه وقل فكره فإن الطباع سراقة وآفة العشرة تضيع العمر بغير فائدة فلا يخالط طالب العلم إلا من يفيده أو يستفيد منه .

فمصاحبة الكسالى والبطالين داء عصيب وآفة خطيرة على طالب العلم ولقد كثرت نصوص الشرع وكلام السلف الصالح في التحذير من شر هؤلاء ومخالطتهم..

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخلل "

ويقول ابن عقيل الحنبلي وهو يتحدث عن نفسه لمثل هذا الأمر فيقول : " وعصمني الله عز وجل من عنفوان الشباب بأنواع من العصمة وقصر محبتي على العلم وأهله فما خالطت لعاباً قط ولا عاشرت إلا أمثالي من طلبة العلم.

ويقول الإمام ابن الجوزي وهو يروى تجربته الشخصية في التعامل مع هؤلاء الكسالى فيقول : " وأعوذ بالله من صحبة البطالين ، لقد رأيت خلقاً كثيراً يجرون معي فيما اعتاده الناس من كثرة الزيارة ….ويطيلون الجلوس ويجرون فيه أحاديث الناس وما لا يعني ويتخلله غيبة ، ….فلما رأيت الزمان أشرف شيء والواجب انتهابه بفعل الخير ، كرهت ذلك وبقيت معهم بين أمرين :

إن أنكرت عليهم وقعت وحشة لموضع قطع المألوف وإن تقبلته منهم ضاع الزمان فصرت أدافع اللقاء جهدي ، فإن غلبت قصرت في الكلام لأتعجل الفراق ثم أعددت أعمالاً لا تمنع من المحادثة لأوقات لقائهم لئلا يمضي الزمان فارغاً ، فجعلت من الاستعداد للقائهم قطع الكاغد ( أي قص ورق الكتابة ) وبري الأقلام وحزم الدفاتر فإن هذه الأشياء لابد منها ولا تحتاج إلي فكر وحضور قلب .

ومما يروى عن عليّ رضى الله عنه :

فلا تصحب أخا الجهل **** وإياك وإياه

فكم من جاهل أردى **** حليماً حين واخاه

يقاس المرء بالمرء **** إذا ما هو ماشاه

إن أخاك الصدق من كان معك ****ومن يضر نفسه لينفعك

ومن إذا ريب الزمان صدعك **** شتت شمل نفسه ليجمعك

وإن كان ولابد من الصحبة
فلا يختار إلا المجد الورع صاحب الطبع المستقيم والمتفهم الحريص الجاد في التحصيل والطلب ليكون كلاً منهما مرآة لصاحبه وملازماً له في أغلب الأوقات فيحثه ويدفعه على الطلب والتحصيل ويشد من أزره فيبحث ويقرأ ويراجع معه فهذا الصاحب من خير الوسائل التي تدفع لطلب العلم فالمرء ضعيف بنفسه قوي بإخوانه الصالحين الناصحين الجادين الذين هم عدة عند البلاء وزينه في الرضا .

ورحم الله سلفنا الصالح فقد كانوا يشعرون بقلة الأخ الصالح الناصح التقي فكانوا يقولون عن زمانهم :

ذهب الإخوان وبقي الخوان
ذهب الناس وبقي النسناس
ذهب الرجال وبقي الأنذال

فكيف لو أدركوا زماننا هذا ما عساهم يقولوا ؟ !!!!



توقيع شمعة الإخاء
[COLOR=darkslateblue][COLOR=black][COLOR=#0d3e46][FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][COLOR=red][CENTER][SIZE=3][COLOR=darkorchid][FONT=Mudir MT]لو كان نور العلم يدرك [/FONT][FONT=Mudir MT]بالمنى **** ما كان يبقى في البرية جاهل[/FONT][/COLOR][/SIZE]
[CENTER][SIZE=3][COLOR=darkorchid][FONT=Mudir MT]أجهد ولا تكسل ولا تك غافلا **** فندامة[/FONT][FONT=Mudir MT]العقبى لمن يتكاسل[/FONT][/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[/CENTER]
[CENTER][CENTER][CENTER][CENTER][COLOR=#1d1b11][FONT=Mudir MT][/FONT][/COLOR][/CENTER][/CENTER]
[/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/COLOR][/COLOR][/CENTER][/CENTER]

التعديل الأخير تم بواسطة أم اليمان ; 11-02-08 الساعة 12:37 AM
شمعة الإخاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس