عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-15, 11:22 AM   #17
وصال خليفة
مستشارة في معهد العلوم الشرعية
|طالبة في المستوى الثاني1 |
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

[mark="#6699cc"]° أَثَرٌ وَتَلعْلِيقٌ: تلازم أكيد بين الظاهر والباطن °[/mark]

عن أبي رِبعي حنظلة بن الربيع الأُسيدي الكاتب أحد كتّاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لقيني أبو بكر -رضي الله تعالى عنه- فقال: كيف أنت يا حنظلة؟، قلت: نافق حنظلة، قال: سبحان الله ما تقول؟!..." [أخرجه مسلم، كتاب التوبة، باب فضل دوام الذكر والفكر في أمور الآخرة والمراقبة وجواز ترك ذلك في بعض الأوقات والاشتغال بالدنيا (4/2106)، رقم: (2750)]

"نافق حنظلة، يخاف على نفسه النفاق وهو أحد كتّاب الوحي، ولا يمكن أن يكون أحد المنافقين كاتباً لرسول الله -عليه الصلاة والسلام-، وهذا يدل دلالة واضحة على خطر النفاق، وأن أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- كانوا يتخوفونه على أنفسهم، ولهذا جاء عن بعضهم: "ما خافه إلا مؤمن وما أمنه إلا منافق"؛ فيتجنب الإنسان هذه الأمور ويخاف على نفسه، ولا يطمئن إلى نفسه، وكثير من الناس يفعل أفعالاً مشينة كثيرة، وإذا سئل عن ذلك قال: المهم هذا القلب، وما يدريك أن هذا القلب لم يزغ بسبب هذه الأفعال المنكرة، فالعبد يصلح قلبه، ويصلح عمله، وهناك تلازم أكيد بين الظاهر والباطن، فإن صلاح الظاهر مرتبط تمام الارتباط بصلاح الباطن، وصلاح الباطن مرتبط تمام الارتباط بصلاح الظاهر، ولا يمكن للإنسان أن يصلح باطنه دون أن يصلح ظاهره، لابد من هذا وهذا.

والإنسان لا يعاب إذا طلب الدنيا، ولكنّ ذلك الطلب لا ينسيه الآخرة، فهو يصلح قلبه ويتعاهد نفسه، ويتوب من ذنوبه، ويعمل الأعمال الصالحة التي تقربه إلى الله -عز وجل-، وتعمر آخرته ولا يكون من الغافلين، هذا هو الطريق وهو المخرج بإذن الله -عز وجل- من مثل هذا، والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه".

[الشيخ خالد بن عثمان السبت]
يُتبع إن شاء الله


"سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك



توقيع وصال خليفة
° قال ابن تيمية -رحمه الله- : "إذاكانت الفطرة مستقيمة على الحقيقة منورة بنور القرآن. تجلت لها الأشياء على ما هي عليه وانتفت عنها ظلمات الجهالات فرأت الأمور عيانا"...(اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ)
وصال خليفة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس