عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-15, 12:30 PM   #18
أروى آل قشلان
|تواصي بالحق والصبر|
افتراضي

الجمع بين مصالح الدين والدنيا
----------------------------

قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله تعالى-:
العاقل الحازم يتمكن من التزود من الباقيات الصالحات مع استكمال نصيبه من الدنيا على وجه السهولة، فليستعين بالغُدْوَة، والرَّوْحَة، وبشيء من الدُّلجة،
وهو في ذلك قائم بأمور دنياه وأسبابه؛ فلو أنه جعل له وِرْداً من آخر الليل،يصلي ويناجي ربه، ويسأله صلاح دينه ودنياه، ...
ولو كان ذلك يسيراً، وافتتح نهاره بالخير، والقراءة، وأوراد الصباح، واختتمه كذلك،
وبادر للصلوات الخمس في أول وقتها، وجعل معها، وقبلها، وبعدها، ما يسّره الله من أعمال الخير من صلاة، وقراءة، وذِكْر، وسماع علم، وغيرها، وعَوَّد لسانه ذكر الله، والاستغفار،
وباشر الأسباب الدنيوية: من تجارة، أو صناعة، أو فلاحة، ونحوها، برفق وطلب جميل،
واستعان بربه في ذلك،
واكتفى بالأسباب المباحة، وبحلال الله عن حرامه، وقصد بذلك القيام بواجب النفس، ومن يعول، والاستغناء عن الخلق،
لو فعل هذا أو ما يقاربه لحصَّل خيراً، وغنم ثواباً جزيلاً،
ومع ذلك لم ينسَ نصيبه من دنياه، ولا فاته من لذاتها شيء،
وربما منّ الله عليه بالقناعة التي هي الغنى الحقيقي، وبها تتم الحياة الطيبة، والله هو الموفق لكل خير.
------------------------
المصدر: من كتاب نور البصائر والألباب صـ73



توقيع أروى آل قشلان
إن نفترق فقلوبنـا سيضمها *** بيت على سحب الإخاء كبير
وإذا المشاغل كممت أفواهنا *** فسكوتنا بين القلوب سفير
بالود نختصر المسـافة بيننا *** فالدرب بين الخافقين قصير
والبعـد حين نحب لامعنى له *** والكون حين نحب جد صغير
أروى آل قشلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس