عرض مشاركة واحدة
قديم 14-07-07, 04:55 PM   #8
أمة البر الرحيم
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

الصـــــــــــــــــفات

معناها لغة:
ماقام بالشئ من المعانى حسيا كان أو معنويا.(يميز الشئ من غيره)إصطلاحا:
كيفية يتكيف بها صوت الحرف عند النطق به فتميزه عن غيره , وهذه الكيفية قد تكون لازمة للحرف فلا يمكن النطق به بدونها , أوتكون عارضة له فتزول بزوال السبب.
فوائد دراسة الصفات

1- تميز المخرج الجيد من المخرج الردئ:
صفة الحرف هى الحارث على صحة مخرجه والضابط له, لإن الحرف إن إختل مخرجه إختلت صفاته التى ذكرها العلماء له,وإن ضبط مخرجه ضبطت صفاته.2- ضبط مخارج الحروف التى دمجت فى مخرج واحدللتقارب الشديد الذى يصعب معه الفصل, والتى نسميها بالحروف المتجانسة.
فالفارق بين كل حرفين متجانسين هو صفات كل منهما فمثلا:
السين والزاى حرفان متجانسان, ومن معرفتنا أن السين مهموسة والزاى مجهورةنستطيع أن نضبط المخرجين, فلا يختلط أحدهما بالآخر وقس على ذلك باقى الحروف المتجانسة.
واختلاف صفات الحرفين المتحدين فى المخرج دليل قاطع على أن لكل منهما معتمدا أو حيزا يخرج منه
يختلف عن مشاركه الآخر وإن دمجا فى مخرج واحد للتقارب الشديد الذى يصعب معه تحديد بقعة دقيقة لكل منهماوأشر العلماء إلى ذلك بقول أحدهم:
والحصرُتقريبً وبالحقيقة______________لكلٍ حرفِ بقعة دقيقة
إذ قال جمهور الورى مانصه____________لكل حرفِ مخرجً يخصُهُ

["]3- ضبط مخارج الحروف المتقاربة فى المخرج والصفات:
فمثلا حروف رأس طرف اللسان (ظ,ذ,ث),(ص,س,ز) من معرفتنا لصفة الصفير وحروفها تمكنا من عدم خلط الذال بالزاى , أو السين بالثاء , وقس على ذلك.
4-أتصال لفظ الحروف الساكنة بعضها ببعض , وعدم أحداث سكت , أو فصل بين حروف الكلمة الواحدة
, أو الكلمات المتصلة:

فمثلا من معرفتنا لصفتى الشدة والقلقلة نستطيع إيصال الحرف الساكن الشديد المجهور بما بعده كما فى (قَبْلِكُم)فبفضل القلقلةفى الباء توصل باللام من غير فصل أو سكت بينهما.
ومن معرفتنا لصفتى الشدة والهمس نستطيع إيصال الحرف الساكن الشديد المهموس بما بعده كما فى
(فِتْنَة) فبفضل خروج الهمس فى التاء توصل بالنون بغير فصل أو سكت بينهما

5-من دراسة صفات الحروف نعرف متى يكون الإدغام من النوع التام , ومتى يكون من النوع الناقص.
فمثلا إذا وردت الرواية بإدغام حرفين وكان فى الأول ( المدغم ) صفة قوة يتميز بها ويمكن ظهوره مع الثانى(المدغم فيه) كان الإدغام من النوع الناقص ,مثل ظهور الإستعلاء والإطباق عند إدغام الطاء فى التاء كما فى : "أحطت " ,"بسطت"
ومثل ظهور الغنة فى إدغام النون فى الواو والياءكما فى "من وال", "من يشاء"
أما إن وردت الرواية بإدغام حرفين , وكان فى الأول صفة قوة يتميز بها ولكن لايمكن ظهورها مع المدغم فيه, كان الإدغام من النوع التام كإدغام الدال الساكنة فى التاء "أردتم" ,الباء الساكنة فى الميم
"إركب معنا"
تنقسم الصفات إلى قسمين
قسم يضم الصفات اللازمة( وتسمى أيضا الذاتية أو الأصلية) وهى الصفات المكونة لصوت الحرف
والتى لايمكن إخراجه وولادته بدونها.
قسم يضم الصفات العارضة ( وتسمى أيضاالصفات غير اللازمة), وهى التى تنشأمن تجاور الحرف مع غيره من الحروف, بحيث إذا انفصل عن مجاوره زالت عنه تلك الصفة ومنها : الإظهار والإدغام الإخفاء

اختلف العلماء فى عدد الصفات اللازمة : فمنهم من عدها سبعة عشر صفة وهو الإمام ابن الجزرى
ومن العلماء من عدها أربع عشرة صفة بنقص الذلاقة والإصمات والإنحراف واللين وزيادة صفة الغنة
ومنهم من عدها ستة عشر صفة بنقص الذلاقة والإصمات وزيادة صفة لحرف الألف سماها صفة الهوائى
واختار الجمهور ماختاره الإمام ابن الجزرى وهو أن عدد صفات الحروف سبع عشرة صفة هى:
صفات لها ضد :
1- الجهر وضده الهمس
2-الشدة وضدها الرخاوة وبينهما التوسط
3-الإستعلاء وضده الإستفال
4-الإطباق وضده الانفتاح
5- الإذلاق وضده الإصمات

[صفات ليس لها ضد:
1- الصفير
2- القلقلة
3- اللين
4- الانحراف
5-التكرير
6- التفشى
7-الاستطالة
الغنة




توقيع أمة البر الرحيم
قال تعالى { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون }
عرف علي بن أبي طالب التقوى فقال : هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والإستعداد ليوم الرحيل. )

أمة البر الرحيم غير متواجد حالياً