عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-08, 11:30 AM   #3
أم كلثوم
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 23-01-2008
المشاركات: 405
أم كلثوم is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا بدور ........... لم أفكر فيها من قبل ..

وقد ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث" متفق عليه .


نعم،" إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث"، إياكم: تحذير يعني اجتنبوا الظن، حذر ثم أتى بالجملة التي تبين أن الظن أكذب الحديث، لو قال: إن الظن أكذب الحديث في هذه الجملة حصل المقصود، بل قال: إياكم والظن، وهذا يكفي بالتحذير، ثم قال: فإن الظن أكذب الحديث.

وهذا الظن الذي لا يستند إلى دليل، وإلا فالظن يعمل به في الشريعة، في الصلاة، في الزكاة، في الحج، في الصوم، في الشهادات، في أروش التقديرات، في الجروح، في تقويم المتلفات، أروش الجراحات، يعمل بالظن في الشريعة في أمور كثيرة، فالظن له أحكام واسعة جدا، لكن المراد الظن الذي هو الكذب، ولذلك قال: " اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ ليس كل الظن كرهه "إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا " . اه

لأن سوء الظن حامل على التجسس حتى يتحقق من سوء ظنه وقد جاء في الحديث: (( إذا حسدت فلا تبغ، وإذا ظننت فلا تحقق ))

ثم نهى عن الغيبة التي سوء الظن والتجسس والتحقق يحملان عليها .

وتكمن خطورته أن سماه المصطفى عليه الصلاة والسلام : " أكذب الحديث" أهو اكذب من الكذب ؟

قال الشيخ عبد المحسن الزامل في شرحه للحديث :

لأن الكذب نوعان: كذب واضح، مثل إنسان يكذب ونعلم إنه كاذب ما يستند إلى دليل، فهذا كذب واضح، لكن إنسان كذب؛ ظن واستند إلى ظن لا يستند إليه، ظن نوع تجسس أو توهم أو شيء لا يصح الاستناد إليه، فيتكلم بمقتضى ظنه، فهذا في الحقيقة إذا تكلم يوهم غيره ممن لا يعرف أنه صادق يعني يقول: أنا أستند إلى كذا وكذا، وقد لا يعرف غيره هذا المستند صحته من كذبه فيوهم الصدق لاستناده فيما يزعم إلى دليل.

وهذا أقبح الكذب؛ لأنه يظن أنه صادق وهو كاذب، وهو في طبقة الكذب الصريح، مثل الكفر مع النفاق، المنافق يظهر الخير ويضمر الشر فيعامل بالظاهر لما أظهره، لكن يبطن. كذلك الذي يظن يظهر ظنه، ويتكلم به بما استند إليه من شيء باطل.




المصدر :
http://www.taimiah.org/Display.asp?I...loogh00045.htm


بارك الله فيك بدر الدجى



توقيع أم كلثوم


إذا سـرّ بالسراء عمّ سرورها *** وإن مسّ بالضـراء أعقبها الأجـــر

وما منهما إلا لـه فيه نــعمة *** تضيق بها الأوهام والبــر والبحــر



أم كلثوم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس