ملتقى طالبات العلم - عرض مشاركة واحدة

عبد السلام بن إبراهيم الحصين · 19-09-07, 11:20 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
هذه الأدوات إنما أعطيت للمدرسة من أجل استخدامها فيما يخص الكنترول، والميزانية إنما تقدر بناء على حاجة المدرسة، والواجب هو أن يكون الطلب لهذه الأدوات بحسب الحاجة، ولا يزاد عليها إلا حينما يتوقع عدم كفايتها للغرض المقصود بها.
واستخدامها في غير ذلك هو من الخوض في مال الله بغير حق.
والواجب هو ما يلي:
1- أن يكون الطلب بقدر الحاجة، ولا يبالغون في طلب هذه الأمور حتى يفيض منها كل ذلك.
2- ما زاد على ذلك فهو حق للدولة، فإن أمكن إعادته إليهم فهو الواجب، أو يرحل للميزانية الجديدة، وينقص من الطلب في الميزانية الجديدة.
3- إذا كانت الدولة تصرف ميزانية ثابتة في كل سنة على حسب ما تراه هي، بقطع النظر عن حاجة كل مدرسة، ولا يطالبون المدير بكتابة احتياجاته، فأرى أن يصرف هذه الأدوات فيما يخص المدرسة، مثل أن يعطي الطلاب الفقراء، الذين لا يجدون حاجتهم، أو يعطيه المدارس الأخرى التي ينقص عندها بعض هذه الأدوات، أو يبيعها ويضع قيمة ما باعه فيما ينفع المدرسة والطلاب.

وإذا كان المدير عنده علم أن الدولة لا ترغب في استرداد الزائد وتسمح باستخدامه للأمور الشخصية فهنا تكون قد تنازلت عن حقها في ذلك، وله أن يتصرف فيه بما شاء.
ولكن الأحوط هو التحرز من ذلك؛ لما فيه من الشبهة، ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه.

وأما بالنسبة لكم فلا أرى جواز استخدام هذه الأدوات، وأخبروه أن اتقاء الشبهة أمر مشروع، وأن الله أغناكم عن الحاجة إلى هذه الأدوات بما أعطاكم من المال الحلال.
فإن أصر على موقفه، وبرره بما يمكن أن يكون مقنعًا بما ذكرته من أن الدولة تسمح بذلك، فلا حرج عليكم في استخدام هذه الأدوات.
والله أعلم.

19-09-07, 11:20 PM	#2
عبد السلام بن إبراهيم الحصين المشرف العام تاريخ التسجيل: 08-02-2007 المشاركات: 867	وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته: هذه الأدوات إنما أعطيت للمدرسة من أجل استخدامها فيما يخص الكنترول، والميزانية إنما تقدر بناء على حاجة المدرسة، والواجب هو أن يكون الطلب لهذه الأدوات بحسب الحاجة، ولا يزاد عليها إلا حينما يتوقع عدم كفايتها للغرض المقصود بها. واستخدامها في غير ذلك هو من الخوض في مال الله بغير حق. والواجب هو ما يلي: 1- أن يكون الطلب بقدر الحاجة، ولا يبالغون في طلب هذه الأمور حتى يفيض منها كل ذلك. 2- ما زاد على ذلك فهو حق للدولة، فإن أمكن إعادته إليهم فهو الواجب، أو يرحل للميزانية الجديدة، وينقص من الطلب في الميزانية الجديدة. 3- إذا كانت الدولة تصرف ميزانية ثابتة في كل سنة على حسب ما تراه هي، بقطع النظر عن حاجة كل مدرسة، ولا يطالبون المدير بكتابة احتياجاته، فأرى أن يصرف هذه الأدوات فيما يخص المدرسة، مثل أن يعطي الطلاب الفقراء، الذين لا يجدون حاجتهم، أو يعطيه المدارس الأخرى التي ينقص عندها بعض هذه الأدوات، أو يبيعها ويضع قيمة ما باعه فيما ينفع المدرسة والطلاب. وإذا كان المدير عنده علم أن الدولة لا ترغب في استرداد الزائد وتسمح باستخدامه للأمور الشخصية فهنا تكون قد تنازلت عن حقها في ذلك، وله أن يتصرف فيه بما شاء. ولكن الأحوط هو التحرز من ذلك؛ لما فيه من الشبهة، ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. وأما بالنسبة لكم فلا أرى جواز استخدام هذه الأدوات، وأخبروه أن اتقاء الشبهة أمر مشروع، وأن الله أغناكم عن الحاجة إلى هذه الأدوات بما أعطاكم من المال الحلال. فإن أصر على موقفه، وبرره بما يمكن أن يكون مقنعًا بما ذكرته من أن الدولة تسمح بذلك، فلا حرج عليكم في استخدام هذه الأدوات. والله أعلم.