﴿وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ
وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾[النساء: 32]
قال العلامة السِّعدي - رحمه الله -
مَنَع الله مِنْ تمني ما فضّل الله به بعض العبيد على بعض، والله تعالى لا يمنع عبدَه شيئاً إلا فتح له بابًا أنفع له منه وأسهل وأولى،
وأخبر أن كل عاملٍ مِن الرجال والنساء له نصيب وحظ من كسبه،
فحض الصنفين على الاجتهاد في الكسب النافع، ونهاهم عن التمني الذي ليس بنافع،
وفتح لهم أبواب الفضل والإحسان، ودعاهم إلى سؤال ذلك بلسان الحال ولسان المقال،
وأخبرهم بكمال علمه وحكمته:
وأن من ذلك أنه لا يُنال ما عنده إلا بطاعته، ولا تُنال المطالب العالية إلا بالسعي والاجتهاد،
والله الموفق لكل خير.
[المواهب الربانية من الآيات القرآنية للشيخ السعدي صـ27- 28]