عرض مشاركة واحدة
قديم 28-05-14, 09:14 AM   #1
أروى آل قشلان
|تواصي بالحق والصبر|
افتراضي :: من روائعـــــ الشيخ السعدي - رحمه الله - :: [متجدد]


[background="70 #ffffcc"]
أيها الناس, وطّنوا نفوسكم على الاحتساب في كل شيء, وإرادة وجه الله،
ومرّنوها على محبة الخير للمسلمين, والنصح لعباد الله؛
فإن الله لا ينظر إلى صوركم الظاهرة وأعمالكم،
وإنما ينظر إلى بواطن قلوبكم, وما اشتملت عليه من أحوالكم.
وعوِّدوا أنفسكم الإخلاص في كل ما تأمرون وما تذرون،
واحتساب الأجر فيما تسرون وما تعلنون؛
ليكون الإخلاص لكم قريناً، وارتقاب الثواب على الخير لكم عويناً.
فمن أكل، أو شرب، أو نام، أو استراح ينوي بذلك التقوّى على الطاعة؛
فهو في عبادة.
ومن طلب العلم يبتغي به وجه الله ونفع نفسه والمسلمين؛ فهو في جهاد ورفعة وزيادة.
ومن عز عن فعل الخير فنواه بصدق؛ فله أجر ما نواه.
ومن كان له عبادة خير وطاعة، فمرض, أو سافر؛ كتب له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً.
فما أحق العبد بشكر مولاه!
فطوبى لأهل الهمم العالية, لقد انقلبت عاداتهم -بالنية الصالحة- عبادات.
ويا ويح أهل الجهل والهمم الدنيَّة، لقد كادت عباداتهم- لضعف النية- تكون عادات،
قال تعالى: (وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً) [الإسراء:19].



[/background]
المصدر : خطبة " إنما الأعمال بالنيات"
الجامع الكبير بالقصيم
ملتقى الخطباء



توقيع أروى آل قشلان
إن نفترق فقلوبنـا سيضمها *** بيت على سحب الإخاء كبير
وإذا المشاغل كممت أفواهنا *** فسكوتنا بين القلوب سفير
بالود نختصر المسـافة بيننا *** فالدرب بين الخافقين قصير
والبعـد حين نحب لامعنى له *** والكون حين نحب جد صغير

التعديل الأخير تم بواسطة أروى آل قشلان ; 28-05-14 الساعة 09:35 AM
أروى آل قشلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس